إلتمس شابان ينحدران من مدينة وجدة، من موقع ناظورسيتي التحدث عبر ميكروفونه، لإيصال رسالتهما باعتبارهما "حرّاكة" كما وصفا نفسيهما، إذ أوضحا أنهما وفدا على الناظور بغية تصيّد فرصةٍ للحريك نحو الفردوس الأروبي حيث يتسنّى لهما العيش بكرامة مثل باقي زملائهم الذين تسللوا إلى هناك وهم الآن ينعمون بحياة كريمة. وأبرزا المتحدثان عبر ميكرو ناظورسيتي، أنهما عانَيا الأمرين مع واقع البطالة المزري الذي يعيشانه بمدينة وجدة، ما دفعهما للتنقل برفقة نحو 200 شخص إلى الناظور من أجل اقتناص فرص التسلل عبر بواخر المسافرين سواء بميناء مليلية أو بني أنصار، بهدف بلوغ القارة العجوز التي يمكنهما توفير ما أسماه ب"المستقبل". وأكد المتحدثان على أنَّ الناظوريين والريفيين عامة، أهل كرمٍ وطيبة، بحيث وعلى الرغم من تشردهما بأرجاء الناظور، إلاّ أنّهما يتلقون المعاملة الحسنة كما يجدون ما يسدون به رمقهم من مأكل ومشرب مما يمدهما به الناظوريين.