ينقل موقع "ناظورسيتي" عبر شريط الفيديو أسفله، حالة من الحالات العديدة، لحياة التشرّد والضياع التي يعيش وسط دوامتها أطفال ويافعون مغاربة، داخل الحاضرة المحتلة "مليلية" التي يقبلون عليها من جميع أنحاء مدن الداخل بالمغرب، للمرابطة قرب مينائها البحري، من أجل تصيّد الفرص بأعينٍ متطلعة وأعناق مشرئبة صوب معانقة حلم الفردوس الأوروبي، متوسلين في ذلك بعَبَّارَات المسافرين الماخرة لأمواج البحر المتوسطي نحو ضفاف شبه جزيرة الإيبيريا. الطفل ذو ال11 سنة الذي يوّثق الشريط الذي اُلتُقط مطلع الأسبوع الجاري، لمحة عن حياة تشردّه بأرجاء الجيب السليب، يظهر وأنه غاطّاً في نومٍ عميق بعد يومٍ مرهق ومضنٍ من إنتظار البواخر والسفن بالمحطة البحرية، التي يتوسّم فيها على غرار العشرات من أمثاله، جسر الوصول إلى الضفة المُقابلة حيث يتأتّى للحلم أن يُرى رؤى العين على أرض الواقع، كضحية من ضحايا معادلات إجتماعية فاسدة لا تُنتج سوى مشاريع "حرّاكة" في وطن يتخذونه قاعة إنتطار مؤقتة.