تستمر التقارير الدولية في التأكيد على أن المغرب هو المزود الرئيسي للقارة العجوز بالقنب الهندي، هذا هو ما كشف عنه أحدث تقارير المرصد الأوروبي للمخدرات، مؤكدا أن 23.5 مليون أوروبي استهلكوا "الكيف المغربي" ومشتقاته من حشيش وغيرها العام الماضي فقط، إذ تمثل تجارة القنب حوالي 38 في المائة من تجارة المخدرات بأوروبا بقيمة تقدر ب 9.3 مليار أورو. ويؤكد تقرير المرصد الأوروبي أن معظم القنب الهندي (نبات الكيف) ومشتقاته من حشيش وغيرها الوافدة على أوروبا مصدرها المغرب، مفيدا بأن حوالي 87.7 مليون مواطن أوروبي استهلكوا القنب على الأقل مرة في حياتهم وأن أغلبهم رجال وفاق عددهم 53 مليون رجل فيما الباقي كن إناثا. وعرف عدد مستهلكي القنب ارتفاعا من 22 مليون فرد بالغ عام 2015 إلى 23.5 مليون العام الماضي، إذ حذر التقرير من التقنيات الحديثة التي باتت تستعمل في المغرب من أجل الرفع من إنتاجية القنب. ويفيد المصدر نفسه أن كميات القنب الهندي ومشتقاته باتت تتزايد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن إسبانيا تعد هي بوابة القنب المغربي الموجه صوب أوروبا، مفيدا بأنه عام 2015 كانت تضم 70 في المائة من القنب المحجوز بأوروبا. ويعد القنب الهندي أكثر المخدرات انتشارا بأوروبا متبوع بالكوكايين والمادة المصنع منها مخدر الاكستازي، إذ يمثل القنب 70 في المائة من مجموع المخدرات المستهلكة بأوروبا فيما يمثل مخدر الكوكايين تسعة بالمائة، إذ استهلكه 17 مليون أوروبي عام 2015، فيما لا تتجاوز نسبة استهلاك الهروين خمسة بالمائة. وارتفع عدد المتوفين جراء جرعات زائدة من المخدرات بالقارة العجوز، إذ ينبه التقرير إلى أن أغلبهم ممن تناولوا مخدرات اصطناعية وبلغ عددهم 8441 متوفى عام 2015 بارتفاع قدر بستة بالمائة مقارنة مع 2014.