إلياس حجلة|محمد العبوسي | حمزة حجلة تعرضت مسيرة نشطاء الحراك الشعبي بعد انطلاقها عشية اليوم 19 ماي الجاري، من ساحة التحرير وسط مدينة الناظور، حاشدة بالعشرات من المنتمين إلى مختلف المشارب والانتماءات، وبمشاركة وازنة لثلّة من أبرز نشطاء الحراك الوافدين من الحسيمة، لحصار أمني مشدّد ومكثف على مستوى الشوارع التي جابتها، من قبل أفواج القوات العمومية وعناصر الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها. ولجأت عناصر قوات الأمن إلى إقامة جدارات أمنية منعاً لزحف المسيرة الشعبية التي عمد نشطاء الحراك إلى توجيهها نحو الشوارع الثانوية ومنها التوجه صوب وسط المدينة بشارع يوسف بن تاشفين، بعدما اِنقسمت الجموع إلى مجموعتين بفعل المحاصرة قبل أن تعود الحشود إلى اللالتئام في مسيرة عارمة بعد لجوئهم إلى التسلل فرادى خارج جدران الطوق الأمني. وردّد المحتجون خلال المسيرة الاحتجاجية، العديد من الشعارات المنددة بالمقاربة الأمنية المتبعة من طرف السلطات مع أشكالهم النضالية والتعاطي السلبي مع مطالبهم الاجتماعية، كما طالبوا برفع العسكرة عن منطقة الريف وبالاستجابة لجميع مطالب الحراك وبنفي تهمة الانفصال التي جاءت على لسان زعماء الأحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة الحالية. وعرفت المسيرة العارمة تدافعا عنيفا بين المحتجين وقوات الأمن بعد العودة إلى محاصرتهم على مستوى شارع محمد الخامس، أسفر عن تعرّض نحو ثلاثة من المحتجين لإصابات استدعت بعض حالاتها نقلها إلى المستشفى قصد العلاج الضروري، فيما أكد محتجون أن عناصر قوات الأمن كانت تتعمد أثناء التدافع الركل والضرب خِفيةً حتى لا توثق ذلك عدسات ممثلي منابر الإعلام.