تعتبر الطريق رقم 610 الرابطة بين مدينة ازغنغان ودار الكبداني والمارة عبر جماعة بني سيدال لوطا على طول يقارب 30 كلمترا المتنفس الوحيد لساكنة هذه الجماعة التي تتكون من أزيد من 30 دوارا ، حيث تستعمل هذه الساكنة الطريق المذكورة في كل تنقلاتها سواء لقضاء مآربها داخل تراب جماعة بني سيدال لوطا أو للتنقل إلى المراكز والمدن المجاورة سواء في اتجاه مدينة الناظور عبر ازغنغان أو في اتجاه الريف عبر القندوسي و دار الكبداني أو عبرالعروي غير أن هذه الطريق التي يعود إحداثها إلى أيام الإستعمار الإسباني للمنطقة بداية القرن العشرين والتي تم ترميمها سنة 1995، أصبحت شبه محفرة وبخاصة بالقرب من أشباه القناطر التي لم يشملها الإصلاح والترميم ولازالت تحتفظ بميزتها الإستعمارية إلى درجة يجد معها سائقوا العربات المستعملة لهذه الطريق أنفسهم مجبرين بالتوقف أو بالسير بأقل من 20 كيلومتر في الساعة قبل وأثناء المرور عبر هذه القناطر وعلى طول هذه الطريق وتعد جل قناطرة هذه الطريق إضافة إلى مجموعة من المقاطع من ذات الطريق كنقاط سوداء يصعب في بعض الأحيان على السيارات المرور عبرها وبخاصة أيام فصل الشتاء، حيث تتحول مساحات هذه القناطر الضيقة التي لاتتسع إلا لمرور عربة واحدة إلى برك وأحواض مائية يحسب لها السائق ألف حساب قبل أن يقرر إجتيازها، كما هو الشأن لملتقى هذه الطريق مع الطريق القادمة من وكسان بدوار إعلاثان التابع لجماعة بني بويفرور، القنطرة الفاصلة بين هذا الدوار ودوار إبوعلوثن، القناطر الأربعة الفاصلة بين الدوار الأخير ومقر جماعة بني سيدال لوطا ، القنطرة بين دوار إلحيانا ودوار ثارويث حامد بالقرب من مقلع أتربة الصلصال التابع لشركة زعنان للأجور، جنبات قنطرة دوار لعزيب علال القدور وكذا قبيل القنطرة الكبيرة على واد "شاذ" ، ناهيك عن مجموعة من الحفر التي تنتشر على طول الطريق إنطلاقا من تقاطعها مع الطريق الساحلي على مشارف بلدية ازغنغان إلى غاية ملتقى الطرق بدوار القندوسي وكذا تآكل جنبات واطراف هذه الطريق وقد ساهمت في تحفير هذه الطريق وتدميرها إضافة إلى العوامل الطبيعية الممثلة بالأمطار والفيضانات، عوامل بشرية تمثلت أهمها في الحمولة الثقيلة والغير المراقبة التي تنقلها شاحنات بعض الشركات وبخاصة التي تشحن أزيد من 40 طن من الأحجار من دوار "بوجدار" على مستوى الطريق المؤدية إلى العروي والتي تتنقل بها ليل نهار بسرعة مفرطة في اتجاه بني أنصار، هذا بالإضافة إلى مساهمة الشركة المكلفة بتمرير أنابيب الماء بالمحاذاة لهذه الطريق والتي تضطر في الكثير من الأحيان لشقها لتمرير الأنانبيب من جانب إلى جانب أخر وتستعين عند نهاية أشغالها بتفريغ الأتربة في الأماكن التي شقتها عوض إرجاعها الحالة إلى ماكانت عليه في البداية ويتساءل سكان بني سيدال لوطا ومستعملو هذه الطريق عن إهمال وزارة غلاب ومندوبيته بالناظورلهذه الطريق لأزيد من عقد من الزمن رغم أن هذه الطريق تعد أساسية يستحيل معها إيجاد بديل لها لساكنة مهمة، في الوقت الذي يولي فيه هذا الوزير أهمية فائقة لإحداث المزيد من الطرق السيارة وسسكك القطارات السريعة (تيجيفي) بالشمال الغربي للمملكة، في حين يفتقر المواطنون فيما دون ذلك من المناطق ومن ضمنها بني سيدال لأبسط المسالك الطرقية رغم أنهم يؤدون ضرائب العربات على قدم المساواة مع نضرائهم في المغرب النافع؟ كما يتساءلون عن غياب دور المجلس الجماعي بجماعة بني سيدال لوطا عن تخصيص بعض الميزانية (كفائض السنة الماضية) لترميم مجموعة من البقع السوداء على هذه الطريق والتي تشكل خطرا على مستعمليها ولو بشكل بسيط تخفف معه معاناتهم اليومية؟