في إطار البرنامج الوطني الذي اعتمدته الحكومة لفك العزلة على ساكنة العالم القروي وتسهيل تنقلاتهم، تم إصلاح مجموعة من الطرق غير المعبدة وإنشاء أخرى جديدة بكافة ربوع المملكة. وقد إستحسنت خيرا بهذا الخصوص ساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة أمجاو المتواجدة بين جماعتي بني سيدال لوطا ودار الكبداني ، حيث تم إنشاء طريق تربط بين الطريق الساحلي وجماعة دار الكبداني مارة بمجموعة من الدواوير بجماعتي بني سيدال لوطا وأمجاو من أهمها دوار ماورو ودوار سوق الجمعة، إذ ساهمت هذه الطريق في ربط الساكنة بالعالم الخارجي بعدما كانت شبه معزولة والتخفيف عنها في تنقلاتها لقضاء حاجياتها من القرى والمدن المجاورة غير أن هشاشة بنية هذه الطريق الحديثة العهد لم تمهل ساكنة هذه المنطقة الكثير من الوقت للإستفادة من إيجابياتها، حيث بدأت تفقد الكثير من أطرافها بمجرد بداية تهاطل القطرات المطرية الأولى خلال فصل الشتاء ماقبل السنة الماضية، بل وأصبحت تعتريها مجموعة من الحفر التي تزيد مياه الأمطار من مستوى عمقها، إظافة إلى تدمير جل القناطر المشيدة على هذه الطريق وبخاصة قنطرة واد كرت "شاذ" الذي يعتبر أكبر واد يمر عبر هذه المنطقة ، مما أصبح معه المرور عبر هذه الطريق يشكل خطرا على مستعمليه لاضطرارهم قطع الأودية خصوصا في الأيام الممطرة، إذ يرتفع مستوى مياه هذه الأودية بسبب حمولتها ونظرا للحالة المزرية التي أصبحت عليها هذه الطريق التي عقد عليها سكان دواوير هذه الجماعات الكثير من أمالهم للبقاء مرتبطين بالعالم الخارجي، فقد حاولت هذه الساكنة طرق أبواب مجموعة من المسؤولين المحليين من أجل إصلاحها قبل فوات الأوان وبخاصة بناء القناطر التي دمرتها مياه الأودية الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة وقد تداول المجلس الجماعي بأمجاو في هذه النقطة خلال أحد دوراته العادية، ورفع تقريرا بهذا الخصوص إلى مندوبية وزارة التجهيز بالناظور التي أكدت بأن إصلاح هذه الطريق مبرمج ضمن مشروع إصلاح وبناء الطرق التي تضررت بفعل الفيضانات ، وهذا مالم تظهر بوادره الأولى إلى حد الآن. إلا أن حالة هذه الطريق لاتزيد إلا سوءا يوما بعد يوم ، مما يوحي بأنها ستعود إلى حالتها الأولى إذا استمرت لامبالاة المسؤولين على ماهي عليه الآن