فعاليات محلية تعتزم مراسلة الملك حول إختلاسات الطريق المؤدية إلى دواويرهم محمد العلالي / كريم بركة تم إنشاء الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 610 و بين الطريق الساحلي عبر" سبت إعمورن" مرورا "بجمعة ماورو" سنة 2006 ، بتعاون بين المجلس الإقليمي و الجماعات القروية الثلاث جماعة دار الكبداني وجماعة أمجاو التي تستفيد من حصة الأسد وجماعة بني سيدال لوطا، و الذي ساهم في فك العزلة على ساكنة تفوق 5000 نسمة و يعد الطريق المذكور من بين الأحلام التي راودت ساكنة الدواوير المنتشرة على أطرافه منذ ما يزيد على 60 عاما ، والتي عانت ولاتزال من مشكل التنقل بسبب إضطرارها إلى التزاحم بداخل سيارات النقل السري " الفوضى " من نوع " مرسيدس207" و التعرض لشتى أنواع الأخطار الناجمة عن السير و يبلغ طول الطريق 18 كيلومترا مخترقا الجبال و السهول و الأنهار ، و كانت أكبر التحديات التي واجهت أشغال إنشاء هذا المشروع المهم لدى ساكنة المنطقة هي إنشاء قنطرة لواد " كرت " شاظ و الذي يعد ملك الأنهار بالريف حيث يبلغ طوله ما يزيد عن 180 كيلومر ، و يبلغ عرضه بمكان إنشاء القنطرة المذكورة حوالي 100 متر ، و التي كلف بناءها ما يناهز 250 مليون سنتيم و جدير ذكره أن أشغال إنشاء هذا الطريق انتهت بمتم سنة 2008، التي عرفت أمطارا و سيولا كثيرة ، و التي كانت من وراء تدمير جل البنيات التحتية للطريق الذي لم يعمر إلا شهرين على الأكثر و بذلك يكون قد دخل كتاب الأرقام القياسية في الطرق الأقل عمرا بالعالم ، حيث دمرت قنطرة واد كرت التي بنيت على أساسات الرمل و التراب و لم تتكبد الشركة المنشئة عناء الحفر بالوادي لوضع القنطرة على أساس متين ، في حين أن الأغرب في الأمر أن قنطرة وادي الحمام رفعتها المياه كما ترفع الصناديق الخشبية و ذلك هو الحال لقنطرة " إغزار أوراغ " الوادي الأصفر بدوار"مذشاذ" و قنطرة واد حنون الفاصل بين دوار إصلحيوا و دوار ماورو ، فيما صمدت القناطر المشيدة من طرف الإسبان منذ عهد الإستعمار و هذا ناهيك عن تقلص عرض الطريق على طوله حيث تتواجد به حاليا بعض الأماكن التي لاتسع لمرور سيارتين دفعة واحدة ،مما جعل هذه الأخيرة تشهد إرتفاعا مهولا في حوادث السير في وقت وجيز و قد أعربت لناظور سيتي الساكنة عن إستنكارها العارم ، لسياسة النعامة التي ينهجها المسؤولين تجاه الدواوير السالفة الذكرخاصة رؤساء الجماعات التي تقع على عاتقهم مسؤولية الوضع الكارثي ودعت من جانب آخر مجموعة من الفعاليات بالمنطقة المسؤولين إلى تحمل مسؤوليتهم من الأضرار التي يتكبدها المواطنين جراء واقع الحال الذي يندى له الجبين وكل التطورات الخطيرة التي قد تترتب عن ذلك ،في ظل إختيار الجهات المسؤولة المكوث بداخل مكاتبها الوثيرة بدل الإستجابة لمطالب الساكنة والإستماع إلى همومها وذلك بالوقوف إلى جانبها ومعايشة معاناتها عن قرب، وأضافت فعاليات مهتمة أنها بصدد مراسلة الملك محمد السادس وإخباره بكل التفاصيل حول مجموعة من الإختلاسات و الغش التي شابت أشغال إنجازالطريق المذكور و قد أعبرت ساكنة دواوير جماعة أمجاو و دوار "مذشاذ" التابع للنفوذ الترابي لجماعة بني سيدال لوطا عن إمتعاضها من بعض ساكنة دوار "الحمام" بالمحاذاة من الطريق السالف الذكر و التي قامت ببناء أسوار تحيط فيلاتها على حافة الطريق المزفتة و التي تدعي نفوذها داخل السلطة بالإقليم علما أن عملية بناء الأسوار المذكورة قد نتج عنه إغلاق جزء كبير من الطريق في السابق وتضييقها حاليا ، تظطر على إثره الساكنة إلى سلك طريق ثانوية محفوفة بالمخاطر ، وإضافة إلى ذلك تتسبب الأسوار المذكورة في تجمع كمية كبيرة من المياه بالطريق أثناء التساقطات المطرية ومساهمتها في عرقلة حركة المرور، فيما أفاد معظم سكان دوار "الحمام" أن الشركة المنجزة للمشروع متواطئة مع الأشخاص الذين أقدموا على بناء الأسوار بشكل غير قانوني على جنبات الطريق ولم تستبعد تليقها لإيتاوات مقابل ذلك، وطالبت الساكنة الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل للقضاء على الوضع الغير القانوين الذي يعد حالة نشاز بجنبات الطريق المذكورة لدحض كل التأويلات الحالية بشأن الصمت الغير المبرر حيال تنامي ظاهرة بناء الأسوار بجنبات الطريق