احتشد المئات من المواطنين مساء اليوم الاربعاء 12 ابريل الجاري، في مهرجان خطابي حاشد في محيط السكن الشعبي ببني بوعياش، خُصّص على شرف المعتقل المفرج عنه محمد جلول، الذي غادر أسوار سجن تيفلت أمس الثلاثاء بعد خمس سنوات وشهر داخل السجن. واستهل المهرجان الخطابي بشعارات الحراك التي صدحت بها حناجر المحتجين، التي تطالب بالحرية والكرامة وإسقاط "العسكرة"، وإطلاق سراح المعتقلين، لتعتلي المنصة ابنة المعتقل محمد جلول التي عبّرت عن فخرها بوالدها مؤكدة ان سجنه لم يرهبها بل شكّل حافزاً لها للمضي في طريق النضال. وبعد ذلك اعطيت الكلمة للمعتقل السابق مصطفى بوهني الذي تقاسم تجربة الاعتقال مع محمد جلول، والذي أجهش بالبكاء وهو يستحضر هذه التجربة، مُعتبراً ان المعتقل جلول كان استاذاً للأجيال في النضال والتربية. كما تناول الكلمة كل من ممثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان ومنتدى حقوق الانسان لشمال المغرب، وكذا ممثل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، والذين اجمعوا على ضرورة النضال الوحدوي، من أجل المضي قدماً بالحراك الاحتجاجي بالمنطقة نحو الهدف المنشود. كما كانت المناسبة لنشطاء الحراك بالحسيمة على لسان ناصر الزفزافي وتارجيست على لسان كريم الخمليشي للبصم عن هذه المهرجان بكلماتهم، التي تفاعل معها الحاضرون بقوة، حيث أكدوا على ان الحراك سيستمر في اشكاله الاحتجاجية الضاغطة من أجل تحقيق المطالب التي خرج من أجلها المحتجون منذ وفاة بائع السمك محسن فكري.