حضي المعتقل على خلفية أحداث بني بوعياش 2012، محمد جلول الذي افرج عنه صبيحة اليوم الثلاثاء 11 ابريل الجاري من سجن تيفلت، باستقبال جماهيري حاشد وسط مدينة بني بوعياش. واحتشد في الساحة المركزية وسط بني بوعياش الآلاف من المواطنين الذين قدموا من مختلف مناطق الاقليم، لاستقبال جلول الذي قضى خمس سنوات وشهر وراء القضبان، بعد اعتقاله ابان تدخل القوات العمومية في حق الحراك الاحتجاجي ببني بوعياش في مارس 2012. ورفع المحتجون الذين كانوا في انتظار وصول القافلة التي اقلت جلول من مدينة تيفلت، شعارات تنشد الحرية والكرامة واخرى ضد "العسكرة"، وغيرها من شعارات الحراك الريفي. وفور وصول القافلة امتزجت شعارات الحراك بزغاريد النساء واصطف المستقبلون على جنبات الطريق الوطنية رقم 2 وسط بني بوعياش، في مشهد مهيب جسّد حفاوة الاستقبال. وفي كلمته امام آلاف الجماهير أكد المعتقل المفرج عنه محمد جلول انه سيواصل النضال الميداني من اجل الدفاع عن المطالب التي اعتقل من اجلها، مؤكداً ان ضريبة السجن التي آداها كان مستعد لها لإيمانه بالقضية التي اخرجته الى الشارع. ودعا جلول الجميع الى الحضور في المهرجان الخطابي المزمع تنظيمه مساء غد الأربعاء أمام منزله بالحي الأول ببني بوعياش، مؤكداً ان خيمة الاستقبال التي نصبت أمام منزله مفتوحة في وجه الجميع. وتوجّهت القافلة المستقبلة لجلول صوب مدينة الحسيمة عبر اسطول من السيارات التي رافقته مرورا بامزورن وبوكيدارن وسط تصفيقات المواطنين، واستقرت القافلة في هذه الأثناء في الساحة الكبرى للحسيمة، حيث يلقي هناك محمد جلول الكلمة وسط حشد غفير من المواطنين. دليل الريف