شارك المئات من النشطاء بعد زوال اليوم الثلاثاء 14 مارس، في مسيرة احتجاجية للتنديد بالظروف التي يعيشها المعتقل البشير بنشعيب في سحن تولال 1 بمكناس، بعد تنقيله اليه من سجن الحسيمة، وخوضه اضراب عن الطعام دخل يومه الثالث عشر. وانطلقت المسيرة من الساحة الجديدة وسط بني بوعياش، او ساحة "كمال الحساني" كما يطلق عليها النشطاء، وجابت مجموعة من شوارع الحي الثاني والشارع الرئيسي للمدينة قبل ان تعود الى نقطة الانطلاقة. ورفع المحتجون شعارات مختلفة تطالب بالحرية للمعتقلين السياسيين، وكذا شعارات تنشد الكرامة والعدالة الاجتماعية، صدحن بها حناجر المحتجين. وندّد المحتجون ب"التنقيل التعسفي" الذي طال كل من المعتقلين البشير بنشعيب ومحمد جلول الأول الى سجن تولال بمكناس والثاني الى سجن تيفلت، كما استنكروا في الوقت نفسه ما تعرض له البشير بنشعيب من اعتداءات جسدية ونفسية بسجن مكناس، وتمادي المسؤولين المعنيين في سياسية الآذان الصماء في تعاملهم مع المعتقل الذي دخل في اضراب عن الطعام احتجاجاً عن تنقيله وإساءة معاملته. واختتمت المسيرة بكلمات تناوب عليها نشطاء من مختلف المناطق بالإقليم (الحسيمة و بني بوعياش وامزورن وتماسينت وايث قمرة وبوكيدارن) وكذا كلمة باسم عائلة المعتقل البشير بنشعيب تلاها شقيقه عبد العظيم بنشعيب الذي اعتقل بدوره ابان احداث بني بوعياش وقضى عقوبة سجنية على خلفية ذلك. وأجمع النشطاء في كلماتهم على التنديد بما يتعرض لها المعتقلين البشير بنشعيب ومحمد جلول، مُحمّلين المسؤولية للدولة في ما ستؤول اليه الحالة الصحية للمعتقل بشعيب المضرب عن الطعام، كما شدّد النشطاء في كلماتهم على ضرورة توحيد النضالات وتكثيف الفعل الاحتجاجي بالمنطقة للدفع بالحراك الريفي الى الأمام.