عقد مساء اليوم الأربعاء 1 مارس، إجتماع موسع بين سفير المملكة المغربية بألمانيا عمر زنيبر، ومنتخبي الجهة الشرقية، ورئيس الجهة الشرقية عبد النبي بعيوي ومدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية محمد لمباركي، وذلك بغية مناقشة مجموعة من النقاط المتعلقة بملتقى الجهة الشرقية ومغاربة العالم والذي سيمتد على مدى يومين بمدينة دوزلدورف الألمانية. عبد النبي بعيوي: أتينا من أجل الإشتغال وليس السياحة في تدخل أكد عبد النبي بعيوي رئيس مجلس الجهة الشرقية، أن الهدف من هذه الزايرة هي العمل وليس السياحة، مضيفا أن الألمان يؤمنون بالعمل ولا شيء غير العمل، وهو نفس الشيء الذي يؤمن به أبناء الجهة الشرقية، مبرزا على أن الجهة اليوم تتوفر على مجموعة من المؤهلات، من بينها المشروع الضخم الذي يتم إنجازه ميناء الناظور غرب المتوسط، ومؤهلات فلاحية كبرى بمدينة بركان وأخرى سياحية وإقتصادية، ما يسهل المؤمورية على العمل المشترك مع الألمان في مجموعة من الميادين. بعوي وفي كلمته خلال هذا الإجتماع، أكد كذلك على ضرورة توطيد العلاقات بين الجهة الشرقية ومدينة دوزلدورف وبها توطيد العلاقة بين المغرب وألمانيا. محمد المباركي: هذا الملتقى يأتي في إطار مسلسل من اللقاءات التي من شأنها تشجيع الإستثمار المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية محمد المباركي، بدوره أكد على أن هذا الملتقى فرصة من أجل العمل الجاد والمسؤول، مؤكدا بأنه يأتي في إطار مسلسل من اللقاءات التي قام بها المجلس والذي خصته للكفاءات المغربية الموجودة بالخارج، ووضح بأن إختيار مدينة دوزلدرف لعقد هذا الملتقى يأتي لكونها مدينة قريبة من مجموعة من الدول، حيث بإمكان أبناء الجالية الحضور والمساهمة في النقاش، وأن الملتقى يأتي من أجل جمع الخلاصات من اللقاءات التي تم عقدها من قبل، ومن أجل بداية جديدة للعمل حيث ستحتضن مدينة السعيدية ملتقى من أجل تشجيع أبناء الجالية على الإستثمار في المنطقة. المباركي أكد كذلك على أن هذه فرصة مهمة من أجل عقد مجموعة من الإتفاقيات بين الجانب الألماني والمغربي وبين جهة دوزلدورف والجهة الشرقية وخصوصا المنطقة الشمالية للجهة الشرقية "الناظور والدرويش" لكون 80 في المائة من الجالية بألمانيا تنتمي لهذه المنطقة، وإختتم المباركي حديثه بالقول أنه كإبن للجهة الشرقية يشعر "بالحكرة" لكون مشاريع ألمانية يتم إنجازها في مناطق أخرى في حين أن الجهة الشرقية والمغرب هي الأولى بهذه المشاريع. سليمان حوليش: لم نأتي من أجل تلقي "الصدقة" من الألمان بل من أجل كسب التجارب بدوره وفي تدخله أكد رئيس المجلس البلدي للناظور والبرلماني عن ذات الإقليم سليمان حوليش، على أن هذه الزيارة لم تأتي من أجل طلب المساعدات المادية من الألمان، بل من أجل كسب التجارب والإستفادة منها لتطبيقها في الجماعات المحلية المنتمية للجهة الشرقية. ومن جانب أخر أكد حوليش على أن ما يجب أن يقوم به كل المنتخبين هو تسهيل المؤمورية على الجالية المغربية عند قدومها للمغرب من أجل الإستثمار، وكذلك من أجل قضاء أغراضها الإدارية في عطلتها الصيفية. سعيد الرحموني : يجب تكثيف الإجتماعات مع أفراد الجالية بألمانيا بدوره قال سعيد الرحموني رئيس المجلس الإقيلمي للناظور والبرلماني، على أنه من الضروري على منتخبي الجهة الشرقية تكتيف الإجتماعات مع أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج، من أجل الوقوف على المشاكل التي تواجههم. وأضاف الرحموني على أنه من العيب والعار، أن يقضي أبناء الجالية عطلهم في دول أخرى من غير المغرب، ما يلزم الجميع التفكير بجدية من أجل إرجاع الثقة لهؤلاء في وطنهم، وذلك ببناء جسور تواصل جديدة معهم، وبطرق إشتغال مبتكرة بعيدة عن الطرق التقليدية. عبد المنعم الفتاحي: يجب خلق معاهد تكوين بالمنطقة عبد المنعم الفتاحي رئيس المجلس الإقليمي للدرويش، أكد في مداخلته على أن منطقة الناظور والدريوش وبركان، تمثل 80 في المائة من أبناء الجالية المقيمين بألمانيا، وهذا الأمر يفرض أولا خلق معهد لتدريس اللغة الألمانية بالمنطقة، من أجل العائلات التي تريد الإلتحاق بألمانيا في إطار التجمع العائلي، بالإضافة إلى ضرورة خلق معاهد للتكوين من أجل توفير يد عاملة قادرة على مسايرة المشاريع التي سيتم إنجازها. وبدوره أكد على أن العمل مع الجانب الألماني ضروري لتنمية الجهة الشرقية وتنمية المغرب، وشدد على ضرورة التعاون من أجل إخراج المشاريع إلى الوجود وأن لا تبقى مجرد إتفاقيات. حليم فوطاط: أول شيء يجب التفكير فيه هو نقطة العبور ببني أنصار رئيس المجس البلدي لبني أنصار حليم فوطاط، وفي مداخلته تطرق لنقطة تتعلق بعبور الجالية المغربية عامة والألمانية خاصة، حيث أكد على أن عبورهم عبر بوابة بني أنصار للوصل إلى باقي مدن الجهة يتحول إلى عذاب، وذلك بسبب الظروف المزرية التي يعيشونها بهذه المنطقة، مبرزا أن العمل الأول الذي يجب أن يتم القيام به هو العمل على تحسين نقطة العبور هذه. وبدوره أكد على أنه من الضروري التنسيق والعمل مع الجانب الألماني من أجل إخراج الإتفاقيات التي سيتم توقيعها إلى أرض الواقع.