تذكر المعتقل السابق بوعلي احداث 84 التي عرفتها مدينة الناظور ، بعد الاعلان عن وفاة محمد بوستة الامين العام السابق لحزب الاستقلال، الذي قال عنه بوعلي انه كان له الفضل في تبرئته من التهم الذي وجهت اليه وكذا عودته الى عمله الذي أعفي منه. واستحضر بوعالي في تصريح خص به ناظورسيتي ، بعض الاحداث الاليمة التي عاشها بعد اعتقاله يوم الخميس الاسود من طرف عدد من "العسكر" ، حيث كان في طريقه الى منزله بمدينة أزغنغان دون ان يعرف حتى سبب اعتقاله بالرغم من انه لم يكن ضمن المشاركين أو الداعين الى الاضراب العام الذي شهدته المدينة يومئذ. وزاد بوعالي استحضاره لتلك اللحظات بكثير من الالم ، حيث قال ان "العسكر" عندما اعتقلوه قاموا بربطه عند جذع شجرة بالسلاسل قبل أن يهوي عليه أحدهم بمعول كبير على الرأس وسقط مغمى عليه لم يستفق الا وهو محشور داخل زنزانة صغير بالسجن المدني بالناظور حيث كان هناك ازيد من 900 معتقل من مختلف أحياء الناظور . ووصف المعتقل السابق بوعالي ظروف الاعتقال التي عاشها رفقة عدد من ضحايا هذه الاحداث بالكارثية، حيث قال ، انهم كانوا ينامون كأعواد الثقاب داخل زنازينهم التي كانت بالكاد تتسع لفرد أو اثنين في وضعية مهينة لكرامة الانسان.