عثر صباح اليوم الإثنين 12 يوليوز الجاري في حدود الساعة التاسعة صباحا، بساحة مسجد الأميرة المعروف بمسجد "الحاج المصطفى" على جثة أحد الأشخاص المجهولي الهوية، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان، دونما أن ينتبه له أحد إلا بعدما فتن له أحد المارة، الذي أكد أنه قصده بغية مده بمساعدة، لكنه تفاجئ بأن وجده ميتا وفي حيثيات الحادث وحسب شهادة بعض الشهود الذين تعرفوا على الضحية من خلال تواجده اليومي ومنذ مدة بالمكان المذكور، فإن الهالك كان يعاني من عدة أمراض مزمنة، وكانت هيئته توحي بأنه يعاني من مرض عضال، حيث كان مقعدا في ذات المكان غير قادر على الحركة، وتأكد شهادة الشهود أنه لم يلاحظ تعاطيه للمواد المخدرة، خاصة في المدة الأخيرة من حياته، هذا وقد صرح لنا أحد تجار الحي المذكور أن الهالك قضى أزيد من شهر بالمستشفى الإقليمي بالناظور قبل أن يلقى به خارجا بعدما تعذرت مداواته خلال المدة التي قضاها بالمستشفى، مما دفع بالهالك أن إلتجأ بأرصفة الطرقات والحدائق، حيث لا معين له ولا عائلة تأويه ومباشرة بعد إبلاغها حلت العناصر الأمنية والسلطات المحلية بعين المكان قصد معرفة ما إذا كانت الجثة قد تعرضت لأثار تعذيب أو إصابات تكون السبب في الوفاة الضحية لكنه لم يتم التعرف على هوية الضحية الذي وافته المنية غير أنه كان فيما مضى معروفا بطوافه حول أكوام القمامة بشوارع المدينة ليقتات من فضلاتها، وبعد الانتهاء من مجريات المعاينة وتحرير محاضرها، نقل الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور، وذلك قبل تسليمه إلى ذويه إن وجدوا جدير ذكره أن ظاهرة موت المتشردين والمتسكعين بشوارع الناظور إنتشرت بكثرة، خاصة منهم من يستعمل المخدرات القوية كالهروين، كما أن شوارع المدينة و حدائقها تعج بهم ويتخذوا منها مساكن مؤقتة وملاجئ، هذا كله في ظل غياب الرادع الزجري، حيث كثيرا ما يتطور تخديرهم ليعتدي بعضهم على البعض