احتضنت قاعة الاجتماعات والندوات بمقر عمالة إقليم الدريوش، عشية أمس الأربعاء 8 فبراير الجاري، لقاءً تشاوري حول إعداد برنامج التنمية بالجهة، والذي ترأسه عامل الإقليم جمال خلوق، والكاتب العام للعمالة بحضور سعيد بعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الجهة، حيث يعد هذا اللقاء التشاوري الثالث في محطته بجهة الشرق بعد إقليميجرادة والناظور. هذا وعرف اللقاء التشاوري، حضور رئيس المجلس الإقليمي للدريوش وأعضاء مجلس الجهة المنتمين للإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من رؤساء الجماعات المحلية بالإقليم، بالإضافة إلى ممثلي مكتب الدراسات "فاليانس" والذي عُهد إليه إعداد البرنامج الجهوي للتنمية. ويأتي هذا اللقاء التشاوري بهدف الاستماع إلى مختلف المتدخلين وعلى رأسهم المنتخبون ورؤساء الجماعات والمصالح الخارجية والسلطات الإقليمية للخروج بتصور عن كل إقليم فيما يخص جميع المجالات والحاجيات والإكراهات، وما يجب أن ينجز عن جهة الشرق حتى تكون الجهة سائرة في التقدم ومن أجل إرساء مفهوم الجهوية المتقدمة التي أرسى معالمها عاهل البلاد. هذا واستهل اللقاء التشاوري بكلمة للكاتب العام لعمالة الدريوش، نور الدين بوبكري، والذي إعتبر أن مثل هذه المبادرات التشاورية والتشاركية لا يمكن تحقيق الأهداف المرجوة منها إلا حين تندرج في إطار تصور مجالي شمولي يجعل منها أدوات حقيقية في التنمية الجهوية. فيما تطرق سعيد بعزيز، نائب رئيس مجلس الجهة بالقول أن برنامج التنمية التي تتبناه مجلس الجهة يرغب في أن يكون برنامجا ذا بعد جهوي يحتضن كل الأقاليم، وأوضح بعزيز عددا من المقاربات المتعلقة ببرنامج التنمية ومنها المقاربة العمودية التي ينبغي أن يتقاطع فيها البرنامج الجهوي مع برامج قطاعات الدولة الحكومية، والمقاربة المتعلقة بالنوع والتي تفرض أن يهتم البرنامج بمختلف الفئات الإجتماعية بالإضافة إلى المقاربة التشاركية والتي تعني إشراك مختلف المؤسسات المنتخبة والعمومية والمقاولات العمومية. وثمن عامل الإقليم، جمال خلوق، في كلمة له تزامنت مع عرض ممثل مكتب الدراسات فاليانس، مبادرة المجلس الجهوي في عقد لقاء تشاوري حول برنامج التنمية بكل إقليم في إطار جهوي، والتي إعتبرها تعكس إستراتيجية العمل التي ينبغي أن تقوم على دراسات علمية وموضوعية حتى تكون التدخلات فعالة وناجعة. وإعتبر عامل الإقليم، أن هذا المعطى لن يتحقق إلا بمدى موضوعية وجدية الدراسة التي يعرضها ممثل مكتب فاليانس، مشيرا إلى أن المكتب اعتمد على معطيات مغلوطة في دراسة حول إقليم الدريوش، مطالبا إياه بإعادة النظر فيها بناء على المعطيات الجديدة التي تم تحيينها. وفي السياق، كانت لعدد من المنتخبين بالإقليم وكذا رؤساء الجماعات مداخلات قدموا من خلالها عددا من الإشكاليات والصعوبات التي تعيق مسار التنمية بالإقليم، مطالبين إلى الانكباب على تضمين مشاريع ذات الطابع الاجتماعي ضمن برنامج المخطط الجهوي للتنمية حسب الحاجيات والأولويات.