ترأس رئيس المجلس الإقليمي للدريوش عبد المنعم الفتاحي، القاء التشاوري الذي جمعه بمختلف فعاليات وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم، بمركز الفتح لتصفية الكلي بميضار، وذلك صباح اليوم السبت 27 فبراير الجاري، بحضور نائبه الأول جمال الطاوس، ونائبه الثاني محمد طوري، ونائبه الثالث عبد اللطيف القادري، إلى جانب امبارك آيت سكو باشا المدينة، وممثل مجلس مدينة ميضار عمر شوحو. اللقاء التشاوري الذي يأتي في إطار إعداد برنامج التنمية لإقليم الدريوش 2016 2021، والذي شهد حضورا متميزا وخاصا فاق المائة جمعية من جمعيات المجتمع المدني، إفتتح اللقاء التشاوري بتلاوة بعض من آيات الذكر الحكيم، توجه بعدها رئيس المجلس الإقليمي للدريوش السيد عبد المنعم الفتاحي بكلمة للحضور قدم من خلالها الإطار القانوني الذي يأتي فيه سياق عقد مثل هذه اللقاءَات وهي المادة 80 من القانون التنظيمي 14.112 المتعلق بالعمالات والأقاليم، كما تطرق للأهداف والغايات التي تقف وراء عقد هذا اللقاء وهي التفاعل مع جمعيات المجتمع المدني من أجل تقديم مقترحاتها حول إعداد برنامج التنمية الخاص بالإقليم باعتبار الفاعلين بالمجتمع المدني شريك أساسي في بناء التنمية واغنائها. كما عرف اللقاء التشاوري تقديم النائب الأول لرئيس مجلس مدينة ميضار عمر شوحو كلمة بذات المناسبة، ثم قدمت بعد ذلك وفاء العوادي رئيس قسم العمل الإجتماعي بالعمالة عرض تعريفي حول إقليم الدريوش بكل مجالاته ومميزاته السكانية والتاريخية والجغرافية وغيرها والتي تمنح الإقليم قيمة مضافة، ليقف الحاضرون على استراحة شاي تم بعدها استكمال اللقاء. اللقاء الذي يعد الأول على صعيد الجهة، باعتباره المجلس الإقليمي الوحيد الذي كان سباقا لعقد لقاء مع المجتمع المدني، شهد تقسيم المشاركين إلى أربعة مجموعات تتخصص كل واحدة منها في دراسة ورشة من الورشات المقترحة سابقا ضمن جدول برنامج العمل المعد لهذا اللقاء، وهي ورشة التعليم والتكوين المهني، وورشة تحسين شروط عيش الساكنة، ورشة الحد من أثار الفقر والهشاشة، وأخيرا ورشة تشخيص حاجيات الثقافة والرياضة. وخلال كل ورشة عمل المشاركون على تقديم المقترحات الكفيلة بتقديم الإضافة اللازمة والنوعية للنهوض بتنمية الإقليم في مختلف المجالات والقطاعات المرتبطة بمخطط التنمية، خلص بعدها اللقاء إلى تلاوة تقارير مقترحات الورشات المذكورة، ليختم الملتقى أشغاله وسط ابتهاج بالنتائج المحققة والأفكار المطروحة. وهذه هي المقترحات الخاصة بكل ورشة : - ورشة الثقافة والرياضة : التعجيل بفتح المرافق الثقافية المتواجدة بالإقليم وإستغلالها، إحداث مكتبات عمومية في جميع جماعات الإقليم، دعم جميع الجمعيات النشيطة في المجال الثقافي، إصلاح وترميم جميع المرافق الثقافية المتواجدة بالإقليم، الدفع في إتجاه خلق مسرح، دعم الفرق الفنية والمسرحية المتواجدة بالإقليم، توفير الأطر الثقافية المؤهلة والكافية، تكوين الجمعيات في المجال الثقافي، الإهتمام بالمآثر التاريخية المتواجدة بالإقليم، إعطاء الأولوية للموروث الثقافي الأمازيغي، إحداث متحف، خلق ملتقيات لتعزيز التعاون والشراكة فيما بين الجمعيات، تكريم الفعاليات الأمازيغية، إحداث مركز إقليمي للدراسات والأبحاث، تنظيم مهرجان ثقافي وسياحي إقليمي، إحداث مراكز الإستقبال بالإقليم، دعوة السلطات إلى التعاون الفعلي مع الجمعيات، التعجيل بإصدار المراسيم التطبيقية والقوانين التنظيمية لدسترة الأمازيغية، ضرورة الكتابة بالأمازيغية على مستوى واجهات مختلف الإدارات العمومية، خلق إذاعة للأمازيغية على المستوى الإقليمي. - ورشة تحسين شروط عيش الساكنة : محو الأمية (الأبجدية والقانون)، محاربة الهدر المدرسي، دعم مشاريع مدرة للدخل، خلق مراكز الأمومة ودور الولادة، دعم الجمعيات العاملة في الميدان الصحي، خلق وإنشاء مختبر التحاليل الطبية، إنشاء مركز الإيواء لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة (مجهزة)، توفير النقل العمومي والخصوصي لفائدة الفئة المعاقة، ضرورة إحداث الولوجيات ضمن مشاريع التأهيل، إحداث دور الطالب والطالبة، خلق مراكز الوساطة الأسرية والإجتماعية، توفير الموارد البشرية، خلق حي صناعي بالمنطقة، خلق مراكز لتكوين الشباب، دعم الجمعيات المسيرة للمراكز الإجتماعية، مأسسة العمل الجمعوي، الدفاع عن المكتسبات التنموية للإقليم، خلق مراكز متخصصة صحية سوسيوتربوية، خلق فرص الشغل في مجال السياحة. - ورشة الحد من أثار الفقر والهشاشة : بناء مستشفيات جماعاتية تقدم خدمات للجماعات المتقاربة ترابيا، توفير الفرص المتاحة لتحقيق ذلك ومنها مبدأ التضامن والتعاون بين الجماعات، برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قيام وزارة بتوفير الموارد البشرية، مساهمة المجلس الإقليمي ماليا في تحقيق هذه المشاريع، أن يكون هناك مجتمع مدني نشيط وفعال ويوفر الدعم في إطار الشراكة وخدمات القرب، توفير سيارات الإسعاف من طرف المحسنين والجمعيات. - ورشة التربية والتكوين : توفير النقل المدرسي بالمجال القروي والحضري، دعم الجمعيات التي تشرف على تسيير النقل، تحسين ظروف الإطار التربوي(توفير الشروط)، إحداث نواة جامعية والإهتمام بالنقل الجامعي، الرفع من منح الطلبة، تشجيع الفتاة على التمدرس، وجوب الإهتمام بالمؤسسات التعليمية بمختلف المستويات، تحقيق جودة التعليم (التجهيز، مختبرات، مكتبة)، السماح للطفل كيفما كانت وضعيته بالولوج بعدالة للمؤسسات التعليمية، خلق المؤسسات الجماعاتية، إعطاء الأهمية للتعليم العتيق عن طريق توفير الشروط، المساهمة في جودة التكوين، خلق مركز للتكوين وخلق فروع له بالإقليم، إعطاء الفرص للشباب لدمجهم في النسيج الإقتصادي، خلق شعب مناسبة.