صادق المجلس الإقليمي للدريوش على جميع النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة الإستثنائية المنعقدة صباح يوم أمس الخميس 12 ماي الجاري، والتي احتضنتها قاعة الإجتماعات والندوات بمقر عمالة الإقليم، برئاسة رئيس المجلس عبد المنعم الفتاحي وبحضور جمال خلوق عامل صاحب الجلالة على الإقليم، والنصاب القانوني لأعضاء المجلس، بالإضافة للسادة ممثلي القطاعات الوزارية والمصالح الإدارية بالإقليم المعنيين بجدول أعمال الدورة. هذا، وقد تضمن جدول أعمال الدورة عشر نقاط؛ تتمثل في تقرير حول أنشطة المكتب بين الدورتين، عرض للسيد المدير الإقليمي للفلاحة حول البرنامج الوطني لمحاربة آثار الجفاف، عرض للسيد المدير الإقليمي للتربية والتكوين حول وضعية المنشآت والبنيات التحتية المدرسية الجديدةبالإقليم، المصادقة على إقتناء قطعة أرضية لبناء مركز متعدد التخصّصات لفائدة ذوي الإحتياجات الخاصة، المصادقة على اتفاقية تعاون وشراكة بين مجلس إقليم الدريوش وجامعة محمد الأول بوجدة، المصادقة على نزع ملكية قطعة أرضية لأجل المنفعة العامة تخصص للنواة الجامعية بإقليم الدريوش، المصادقة على اتفاقيات شراكة وتعاون بين مجلس إقليم الدريوش وبعض الجماعات بالإقليم قصد دعم مرفق النقل المدرسي بالإقليم، المصادقة على اتفاقية معالجة أجور موظفي وأعوان المجلس الإقليمي بين مجلس إقليم الدريوش والخزينة العامة للمملكة، إعادة برمجة بعض الاعتمادات بالميزانية الإقليمية، رفع ملتمس إلى السيد وزير الصحة من أجل توفير التجهيزات الأساسية للمستشفى الإقليمي للدريوش. أشغال الدورة أستهلت بكلمة ترحيبية لرئيس المجلس، سرد بعدها مختلف الأنشطة واللقاءَات والشراكة والتعاون وكذا الإجتماعات التي قام بها وأعضاء المكتب ما بين الدورتين، ليتم بعد ذلك الشروع في مناقشة المواضيع المدرجة بجدول أعمال الدورة والتي 0ستهلت بتوجيه عبد المنعم الفتاحي مقترحا لأعضاء المجلس حول إمكانية تأجيل النقطة الثالثة الخاصة بعرض للسيد المدير الإقليمي للتربية والتكوين حول وضعية المنشآت والبنيات التحتية المدرسية الجديدةبالإقليم، وذلك بعدما تعذر على المدير الإقليمي الحضور لإرتباطه بإجتماع مهم على صعيد الأكاديمية الجهوية بوجدة، حيث إهتدى أعضاء المجلس إلى الموافقة على إقتراح الرئيس بالإجماع. رئيس المجلس الإقليمي فتح المجال بعد ذلك للمدير الإقليمي للفلاحة السيد علي الحمديوي لتقديم عرض حول البرنامج الوطني لمحاربة آثار الجفاف بالإقليم، حيث تطرق فيه لتدخلات المديرية الإقليمية للفلاحة في إطار برنامج الحد من قلة التساقطات بإقليم الدريوش، تناول من خلالها محورين أساسيين هما الحالة الراهنة للموسم الفلاحي وكذا التدخلات المواكبة لبرنامج التخفيف من أثار الجفاف والتي همّت الحفاظ علي الموارد الحيوانية، والموارد النباتية وكذا الحفاظ على التوازنات في العالم القروي. وفي تدخل للعضو القدوري بخصوص عملية توزيع الشعير المدعم، تساءل عن دواعي إقتران الإستفادة من هذه المادة بضرورة الإدلاء بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية علما أنه أثناء عملية التسجيل في اللوائح لم يتم إعلام الفلاحين بهذا الشرط، وهو ما فاجأ الكثير من الفلاحين خلال بداية عملية توزيع الشعير وخلق إرباكا لهم، كما انتقد إحصاء السيد المدير الإقليمي الخاص بعدد الماشية بجماعة إجرماوس حيث اعتبره غير دقيق. وإنتقد العضو الطيب البقالي عملية توزيع صهاريج نقل المياه، كما تساءل عن ماهية المعايير المعتمدة في هذا الصدد، سيما أن هناك صهاريج تم نقلها من أماكنها إلى أماكن أخرى، وأضاف إلى ذلك إنتقاده للمدير الإقليمي للفلاحة بخصوص توزيع صهاريج على مستفيدين سابقين من العملية. أما العضو العربي ف0عتبر أن الصهاريج الخمسة التي تطرق لها المدير الإقليمي للفلاحة في عرضه والخاصة بجماعة عين الزهرة لن تكون كافية لمربي الماشية والفلاحين بذات الجماعة، نظرا لكون جماعة عين الزهرة تتوفر على جبل بوسكورة الذي يشهد تربية ماشية مهمة، وهو ما طالب من خلاله بالزيادة في عدد خزانات المياه تلك. المدير الإقليمي للفلاحة السيد علي الحمديوي وفي تعقيبه على تساؤلات الأعضاء، اعتبر أن الإدلاء بنسخة عن بطاقة التعريف الوطنية أمر ضروري، إذ لا يمكنه أن يوزع مادة الشعير المدعم لشخص غير معروف، وأضاف أن عملية إحصاء مربي الماشية والفلاحين همّت الشريحة التي تعاني الفقر الشديد وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي للحكومة، أما في ما يتعلق بطريقة توزيع الصهاريج فأشار إلى أن ذلك تم في إطار استراتيجية وزارة الفلاحة وبناءً على اتفاقية شراكة مع جمعية إقليمية بالإضافة إلي معايير موضوعية من بينها عدد رؤوس الماشية، وفرة المياه وكذا عدد المنخرطين. وخلص المجلس في نهاية مناقشة عرض المدير الاقليمي للفلاحة إلى اتخاذ مقرر يتضمن تشكيل لجنة مختلطة تشمل ممثلا عن السلطات الإقليمية والجهة المعنية بالموضوع أي المديرية الإقليمية للفلاحة وكذا الجمعية المرتبطة بشراكة مع المديرية وممثلين عن المجلس الإقليمي وتكون مهمتها العمل علي البحث في مختلف المواضيع المثارة للنقاش سيما توزيع صهاريج نقل المياه. وصادق المجلس كذلك بإجماع أعضائه على النقطة الرابعة المتعلقة باقتناء قطعة أرضية لبناء مركز متعدد التخصّصات لفائدة ذوي الإحتياجات الخاصة وكذا اتفاقية تعاون وشراكة بين مجلس إقليم الدريوش وجامعة محمد الأول بوجدة بالإضافة إلى المصادقة علي نزع ملكية قطعة أرضية لأجل المنفعة العامة تخصص للنواة الجامعية بإقليم الدريوش، وحول النقطة السابعة تطرق عبد المنعم الفتاحي إلى الحديث عن الجماعات التي ناقشت إتفاقية شراكة وتعاون بين مجلس إقليم الدريوش وبعض الجماعات بالإقليم قصد دعم مرفق النقل المدرسي بالإقليم، حيث أشار إلى أن مكتب المجلس توصل بمقرر حوالي 12 جماعة رغبت في الإستفادة من عملية النقل المدرسي وأضاف أن هذه العملية ستُشَكَّل بخصوصها لجنة مكونة من المجلس الإقليمي وممثل عن السلطة الإقليمية وكذا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما أن الإستفادة من هذه العملية ستخضع لمعايير موضوعية منها طبيعة المنطقة المتواجدة بها الجماعة الراغبة في الاستفاذة وكذا بعد وقرب الجماعة. العضو حسين السعيدي وفي مداخلته أشار إلى أن هناك جماعات لم تتوصل باتفاقية التعاون والشراكة الخاصة بالنقل المدرسي رغم توفيرها للمبلغ المحدد في الاتفاقية كما هو الحال لجماعة من تمسمان، حيث طالب بمنحها بعض الوقت، وتساءل العضو عمر شوحو عن معايير الإستفادة من العملية، خصوصا وأن هناك جماعات لا تملك فوائض لتوفر المبلغ المذكور، وبعد مناقشة النقطة صادق أعضاء المجلس على إتفاقيات الشراكة مع الجماعات التي وافقت على الإقتناء وصادقت على الإتفاقية وحولت المبلغ المطلوب منها، كما صادق المجلس على النقطة الثامنة المتعلقة بإتفاقية معالجة أجور موظفي وأعوان مجلس إقليم الدريوش بين مجلس إقليم الدريوش والخزينة العامة للمملكة. كما صادق المجلس الإقليمي على إعادة برمجة بعض الإعتمادات بالميزانية الإقليمية وهي إعادة تخصيص مبلغ 2.500.000.00 درهم المتعلق بمشروع إقتناء وحدة طبية مجهزة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بتوزيع كما يلي، إقتناء مولد كهربائي 1.00.000.000، إنجاز الدراسة المتعلقة بمشاريع المجلس الإقليمي 400.000.00، إحداث موقع إلكتروني لمجلس الإقليم 100.000.00، إقتناء حافلات النقل المدرسي 1.00.000.000. كما صادق المجلس باجماع أعضائه على رفع ملتمس إلى السيد وزير الصحة من أجل توفير التجهيزات الأساسية للمستشفى الإقليمي للدريوش، وقد شهدت هذه النقطة تقديم السيدة نسرين العمري مندوبة الصحة بالإقليم تقريرا مقتضبا للمراحل التي قطعتها الأشغال الجارية بالمستشفى الإقليمي بالإضافة لتقرير قدم في نفس النقطة حول مكونات المستشفي. لتختتم الدورة برفع برقية الولاء.