منذ انتخاب المجلس الجماعي لبلدية الناظور الذي يرأسه سليمان حوليش عن الاصالة والمعاصرة، بدأت دوراته الاربعة التي يعقدها خلال السنة ، محط الانظار من كل المتتبعين على مستوى الاقليم ككل، نتيجة مستوى السجال العال الذي يحدث بين فريق الاغلبية بقيادة سليمان حوليش وفريق المعارضة الذي تقوده شكليا ليلى أحكيم. هذا النقاش العنيف الذي اضحى سمة لصيقة لكل الدورات التي يعقدها المجلس البلدي لجماعة الناظور ، او مادة دسمة لكل وسائل الاعلام المحلية التي وجدت في دورات المجلس فرصة لإقتناص مشاهد مثيرة، لا تحدث الا في المجالس البرلمانية، التي تتوفر على معارضة قوية وحادة تحصي انفاس الأغلبية الحاكمة ، وكذا اضحى (النقاش) حديث المواطنين في الشوارع والازقة والمحلات التجارية والمقاهي وحتى في صلوات الجمعة، لا حديث يطغى خلال الاسبوع الذي يلي الدورة الا عن ما قاله اعضاء المعارضة في المجلس للأغلبية وما ردوا به من وقول وعمل وكم من هدف سجل فريق على الاخر . دورات المجلس وما تشهده من نقاش عنيف وتراشق بالكلمات بين فريق المعارضة والاغلبية لا يمكن ان ينتهي دون أن يحتفظ المتابعون للدورة بكلمة او كلمات قصف به عضو من المعارضة آخر من الاغلبية او العكس ، وهذا ما حدث خلال دورة فبراير من السنة الماضية حينما وصفت عضوة المعارضة ليلى احكيم رئيس المجلس ، سليمان حوليش ب "بسرباخاي" والتي تعني بالإسبانية المتوحش ، ودورة فبراير للسنة الحالية هي ايضا احتفظ خلالها المتابعون بكلمة أطلقها عضو المعارضة رشيد لمواي وهي "ساربيسا " التي تعني نوع من الخمر الفاخر دون ان يوضح من قصد بها بالضبط بعد السجال العاصف الذي حدث في القاعة. تطور دورات المجلس البلدي لمدينة الناظور من نقاش حاد وعنيف حول نقاط جدول الاعمال الى كلمات "سوقية" خادشة للحياء العام احيانا، انتقلت من "سرباخاي" الى "ساربيسا" ولا نعرف ما سيشنف بها السادة الاعضاء مسامع الحضور في قادم الدورات، هذه الكلمات ومستوى النقاش الدائر في دورات المجلس أوضح بالملموس دور الاحزاب في تأطير ممثليها في المجالس المنتخبة سواء اكانوا أغلبية تقترح مشاريع او معارضة تقوم اعوجاجها وتطرح بدائل و كشفت نوعية و المنتخبين المكول اليهم الدفاع عن مصالح الساكنة ونقل مشاكلهم الى الجهات المعنية. السادة اعضاء المجلس البلدي لمدينة الناظور يجب ان يعلموا جيدا ان الخروج عن النص والتطاحن خلال دورات المجلس واستعمال كلمات مثل "سرباخاي" و "ساربيسي" لا تراه الساكنة والمتتبعون الا عراكا اشبه بمشاجرة "عيالات الدرب" ، لا غالب فيها ولا مغلوب سوى ساكنة المدينة التي وضعت كل آمالها في منتخبيها للدفع بعجلة التنمية بالمدينة الى الامام .