شهدت دورة فبراير العادية لمجلس الجماعة الحضرية للناظور، عشية يوم أمس الجمعة 5 فبراير الجاري، مواجهات كلامية بين رئيس المجلس البلدي للناظور، سليمان حوليش، والعضوة بذات المجلس ضمن فريق المعارضة، ليلى أحكيم، امتدت الى حد التلفظ بالسباب. ولم يتمالك حوليش نفسه بعد أن انتقدت أحكيم طريقة توزيعه لفائض الميزانية، على مشاريع وصفتها ب "الوهمية" و"تخدم أجندته السياسية، شهور من حلول موعد الانتخابات البرلمانية"، ليشن رئيس المجلس البلدي هجوما لاذعا على العضوة بفريق المعارضة، وهو ما وازاه توجيه ذات المستشارة الجماعية المنتمية لحزب الحركة الشعبية، والتي اتهمت الرئيس المنتمي للأصالة والمعاصرة بممارسة الترهيب والتخويف ضد كل معارض لسياسته وتوجهاته. واندلعت ذات المواجهة الكلامية، حين طالبت ليلى أحكيم من سليمان حوليش تقديم توضيحات حول مَشْرُوعَيْ بناء مركز لعلاج السرطان ومركز آخر لإيواء مدمني المخدرات، واعتبرت ذات العضوة خلال مداخلتها أن مثل هذه المشاريع تحتاج لدراسة معمقة ولوعاء عقاري متوافر وحشد دعم مادي ولوجيستيكي مهم واتفاقيات شراكة مع مؤسسات وقطاعات أخرى قصد إنجاحه، بدل دغدغة مشاعر المواطنين بمشاريع بقيت للحين حبرا على الورق وتسييسها لأغراض انتخابية محضة، مضيفة أن مدينة الناظور تحتاج لهذه المراكز لكن هناك أولويات أخرى يجب أن تعمل البلدية على إيجاد حلول لها والعمل على إنجازها في المستقبل القريب. مداخلة أحكيم، لم ترق الرئيس الذي وصفها بالمتناقضة مع أفكارها، معتبرا أن خروجها من فريق الأغلبية السابق للبلدية هو رفض المجلس تزكية مشروع تقدمت به نفس العضوة بإعادة هيكلة المسبح البلدي الكائن بساحة الشبيبة والرياضة، وهو ما أكدته ليلى أحكيم ذاتها مضيفة أنها أرادت المساهمة في توفير متنفس رياضي وترفيهي لأبناء مدينة الناظور المفتقرين لأبسط وسائل الترفيه والتي حرمها إياهم المجلس البلدي السابق ويسعى المجلس الحالي الى تكريسه، وفق تعبيرها. ولم تتوانى ليلى أحكيم في مطالبة باشا الناظور بمراسلة وإشعار عامل الإقليم من أجل التدخل لوقف المشاريع التي لا تتوفر على وعاء عقاري أو تلك التي تبقى حبرا على ورق فقط، مضيفة أن السلطة المحلية تتحمل كامل المسؤولية في تزكية مشاريع "وهمية" ذات أغراض انتخابية. حوليش الذي تملكه الغضب من هذه التصريحات، والذي لم تثنيه محاولات باشا مدينة الناظور وباقي أعضاء المجلس من الصراخ في وجه أحكيم، أطلق عددا من العبارات التي ستبقى راسخة في أذهان ساكنة الناظور من قبيل.. "أنا رئيس المجلس البلدي رغما عن أنفك"، "خليني أ سيد الباشا نعطي ليها" وتبادل عبارة "سالباخي" الإسبانية، بين الرئيس والمستشارة الجماعية، والتي تعني "المتوحش"، وذلك قبل أن تتهمه أحكيم ذاتها بترهيب أعضاء المجلس بصراخه المعهود للتصويت لصالح مشاريعه وتنعته ب "باربو ندشار"، وهي عبارة ريفية تعني "قوي الحي"، لتنسحب فيما بعد العضوة أحكيم من جلسة دورة المجلس البلدي.