خلال أشغال الجلسة الثانية من دورة فبراير العادية، للمجلس البلدي للناظور، والتي انعقدت يوم أمس الجمعة 12 فبراير الجاري، بادر رئيس المجلس، سليمان حوليش، خلال كلمة افتتاحية له الى تقديم اعتذار رسمي وعلني للمستشارة الجماعية، ليلى أحكيم، عقب ما بدر منه خلال الجلسة الأولى من دورة المجلس والتي انعقدت في الخامس من هذا الشهر. حوليش الذي كان يفتتح أشغال جلسة مناقشة مشروع تصميم التهيئة الخاص بمدينة الناظور، قدم اعتذاره لليلى أحكيم، أمام مرأى ومسمع من فريقي الأغلبية والمعارضة المجلس، وهو ما تجاوب معه أعضاء من المعارضة. متتبعون للشأن السياسي اعتبروا تقديم حوليش لهذا الاعتذار، "انتصارا" لليلى أحكيم و"اعترافا" من حوليش على ارتكابه للخطأ، وهو أوضحه المستشار الجماعي محمد أزواغ، خلال حديثه لوسائل الإعلام المحلية، بالقول أن أحكيم خلال مداخلته التي أثارت غضب حوليش، كانت تناقش في صلب الموضوع المطروح أمام أعضاء المجلس البلدي، مستنكرا في الآن ذاته تحويل أشغال دورات المجلس الى حلبة للمواجهات الكلامية والألفاظ الخارجة عن إطار التسيير الجماعي. ورأى آخرون أن اعتذار حوليش لأحكيم هو "تكتيك سياسي" منه لإظهار حسن نيته في التعامل مع فريق المعارضة، الذي أبان طيلة الدورات الماضية عن مواكبة دقيقة لكل ما يقع في أروقة المجلس البلدي، وإرساء قواعد هدنة مع المعارضة التي قد تكون حجر عثرة للرئيس في القادم من الدورات خاصة فيما يتعلق بالمشاريع والمواضيع التي تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي، وأيضا إظهار نفسه على أنه يسعى الى خدمة الصالح العام وليس لديه أي استعداد لفتح جبهات من الصراع مع باقي مكونات المجلس البلدي.