في تصريح خصّت به موقع ناظورسيتي، عقب إعلان اِنسحابها نهار اليوم الخميس، من لجنة تنظيم الاحتجاجات التضامنية بمدينة الحسيمة على خلفية الوفاة المأساوية لبائع السمك "محسن فكري"، قالت الناشطة المدنية يسمينة الفارسي إن إقدامها على خطوة الانسحاب من التنظيم وليس الحراك، جاء بعد إطِّلاعها على المذكرة المطلبية التي أعدها أعضاء داخل اللجنة المعنية. وأضافت الناشطة الفارسي في ذات تصريحها أنها أُصيبت بما يُشبه الصدمة عندما قرأت النقاط المدرجة في الملف المطلبي الذي تمخض عن سلسلة من المعارك الاحتجاجية خيضت على أرض الميدان بخصوص واقعة مقتل سمّاك الحسيمة. ووصفت المصرحة الملف المطلبي بكونه شبيهاً ببرنامجٍ اِنتخابي لمرشحٍ يخوض غمار التنافس من أجل الظفر بكرسي رئاسة الدولة، لأن جلّ هذه المطالب عبارة عن مشاريع كبرى يمكنها أن تتحقق على المدى البعيد أو المتوسط كما يمكن العمل على اقتراحها عبر خلق لجنة متابعة، وليس جردها ضمن نقاط ملف مطلبي محدد بالوقت. كما أوضحت الناشطة الريفية أنها لا تنتمي لأي حزب سياسي ولا تمثل أي منظمة أو جمعية حكومية وغير حكومية، مضيفةً "لست مخزنية ولا يشرفني ان اكون كذلك ،لكنني شابة مغربية ريفية وطنية لم يخرجها إلى الشارع للاحتجاج غير إنسانيتها وغيرتها على أبناء مدينتها والنضال لأجل التغيير والحقوق المشروعة". وأردفت المتحدثة التي مثّلت العنصر النسوي داخل لجنة تنظيم الحراك بالحاضرة الريفية، أن مجموعة من النقاط المطلبية تعتبر بالفعل حقاً مشروعاً إذ لا جدال بشأنها ولا يختلف حولها إثنان، إلا أن التدخل في القوانين والدعوة إلى تغييرها، لا يتماشى إطلاقاً مع الغاية من خوض الاحتجاج أصلاً، تردف المتحدثة.