رضوان هربال يكتب.. محسن حي وأنتم الأموات

تبا لسذاجة الذين ينشرون عبر الواتساب والفايسبوك بأن ما حصل في الحسيمة هو من صنع الخارج، أقول لهم أنتم الذين تصنعون الديكتاتورية، فعندما تذهبون لأي إدارة عمومية ولا تجدون الموظف لا أعتقد بأن هذا تدخل من الخارج، أو عندما ترافقون أحد أقربائكم إلى المستعجلات وهو في حالة مزرية والجميع لا يعير لك أدنى اهتمام إلا عندما يدفعونك إلى الصراخ لا أعتقد بأن هذا تدخل من الخارج، فعندما تظن بأنك تسير في الشارع مع عائلتك الصغيرة بأمان ويأتي من يسلب كل ما لديك من أموال والأكثر من هذا يعتدي عليك بآلة حادة ولا هذا أظنه تدخل من الخارج، كل شيء هو تدخل ورغبة من الداخل.
تبا لبنكيران أكبر وأشرس تمساح يعد في المغرب، يبكي وقت الشدة ولا يبكي للإنسانية، تبا لك لأنك أمرت أتباعك من الأزلام أن لا يحتجوا سوى لأن المدينة التي عرفت الفاجعة ابنها زعيم حزب ماكيطصرتش ليك.
تبا لكل واحد في المغرب صوت لبنكيران والعدالة والتنمية خصوصا أبناء الريف.
تبا لكل برلماني من الريف بعد أن ظفر بمقعده لم نشاهد له موقف، لا نريد مشاهدتكم جنبا إلى جنب فهذا لا يعني إلا أن الجهل سيزيد أكثر، ولا نريد مشاهدتكم تجمعون الازبال، إياكم لأن الزبال بعد الآن أصبح متهما ومشتبه فيه.
تبا لكل وزير ولكل زعيم حزب لم يتعلم بعد من الدروس التي يلقنها لكم الملك، فهو لم يعد يخاطب الشعب فقد أصبح يخاطبكم أنتم، فما هو دوركم إن لم تأخذ المبادرة.
تبا لحفيد الشيخة موزة الصحافي توفيق بوعشرين كما أطلق عليه منير كجي على هذا الاسم الذي منحه اياه.
تبا له لأنه خصص في مقال لا يتعدى بضعة أسطر في موقعه، سوى ليعيد ما قاله زعيم الحزب الذي يناصره، سأقول لك شيئا أنت وبنكيران لن تفهما أبدا من هو محسن، لأنه لم يكن في إحدى الأيام يناصر أحد من أجل مقابل والمواطن الأمازيغي بصفة عامة لا يرضى بالمقابل إلا من عرق جبينه وأنه الإنسان الحر الذي لا يقبل بالإهانة من أي كان، ولأن محسن كان يسعى إلى الكسب الحلال وليس مثلك، دعني أقول لك شيئا اخر فأنت وأمثالك لن يذكركم التاريخ إلا بالسب والشتم ولن تكون يوما علي أنوزلا.
تبا لكل جمعية حقوقية لم تتظاهر الان للانسانية، وتظاهرت فقط لمصلحتها.
تبا لكل أجنبي نددنا من أجل قضيته، ولم يرد الجميل.
تانميرت، شكرا، ثانكس لكل واحد خرج وتظاهر من أجل محسن وللانسانية وللحق أينما تواجدت.