قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن الخلية الداعشية التي جرى تفكيكها يوم أمس الاثنين والمكونة من 10 نساء، قد تبدو سهلة، ولكنها في غاية الخطورة "لأنه ولأول مرة يتم استهداف المغربيات والقاصرات في بلد مثل المغرب". وأوضح الخيام خلال لقاء مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية، يومه الثلاثاء 04 أكتوبر 2016، أن العملية الخطيرة أظهرت عن تغيير في الاستراتيجية التي ينهجها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تجاه الممكلة المغربية، حيث عمدوا إلى تجنيد فتيات قاصرات ووجوه جديدة بعدما فشلت خططهم السابقة. وكشف الخيام، أن التحقيقات الأولية مع الفتيات القاصرات، كشفت استعدادهن للقيام بعمليات انتحارية على شاكلة الجماعات الإرهابية الدولية، مشيرا إلى أن أحد القاصرات الموقوفات بدأت القيام بعمليات تجريبية. وعن دواعي تطرف القاصرات المغربيات، حمل الخيام جزء من المسؤولية للمجتمع المدني والمدرسة والمعلم، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت وجود بنية متطرفة حاضنة، إما عن طريق البيئة المعاشة أو انتشار الفكر المتطرف وسط العائلة، كما كشف أن إحدى الداعشيات أخبرته خلال التحقيق أنها متزوجة عبر الإنترنت مع داعشي في سوريا، وأن الزوج قد أخبر أبو بكر البغدادي، زعيم "داعش" لمباركة زواجهما". وفي ذات السياق، قال مدير "البسيج"، في جوابه على سؤال لموقع "كشك"، بخصوص من يقصد من خلال الجماعات الإسلامية الحاضنة لهذه المشاريع التخربية داخل المغرب، وذلك بحسب بلاغ لوزارة الداخلية، (قال) إن الأمر لا يتعلق بتيارات سياسية إسلامية أو جماعات معروفة، ولكن البلاغ يقصد كل من يتبنى خطابا إرهابيا أو متشددا ويعمل على نشره أو عبر القنوات المعروفة. هذا، وكان عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قد كشف يومه الثلاثاء 04 أكتوبر 2016، أن الخلية الإرهابية التي تمّ تفكيكها والمكونة من 10 نساء، خططت لتنفيذ هجماتها يوم اقتراع 7 أكتوبر الجاري. وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية إن التحقيقات الأولية مع عناصر الخلية، أبانت أنها خططت لتنفيذ هجماتها يوم الاقتراع لضرب المسلسل الانتخابي والمسار الذي قطعه المغرب، وكذلك لتسليط الأضواء على العملية الانتحارية خلال هذا اليوم التاريخي المرتقب أن يعيشه المغرب". وأوضح المسؤول الأمني، أن عناصر هذه الخلية الإرهابية المرتبطة بداعش، كانت ستقوم بعمليات انتحارية يوم الانتخابات التشريعية، كما أشار إلى أن ظروف التخفيف لن تراعى خلال محاكمتهن رغم صغر سنهما. يشار إلى أن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كان قد تمكن من إحباط مشروع إدماج العنصر النسوي بالمغرب داخل المنظومة الإرهابية ل"داعش"، وذلك على خلفية تفكيك خلية تتكون من 10 فتيات مواليات لهذا التنظيم، ينشطن بمدن القنيطرة، طانطان، سيدي سليمان، سلا، طنجة، أولاد تايمة، زاكورة وسيدى الطيبي (نواحي القنيطرة). وأسفرت عن حجز مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات لدى إحدى المشتبه فيهن، مشيرا إلى أن هذه المواد سيتم إخضاعها للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة.