كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يومه الثلاثاء 04 أكتوبر 2016، أن الخلية الإرهابية التي تمّ تفكيكها الاثنين والمكونة من 10 نساء، خططت لتنفيذ هجماتها يوم الاقتراع، أي يوم 7 أكتوبر الجاري. وقال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في ندوة صحفية، مساء اليوم الثلاثاء، ان العملية كانت ستنفذها احدى الفتيات بحزام ناسف يوم الانتخابات التشريعية. وأضاف الخيام بأن التحقيقات الأولية مع عناصر الخلية، أبانت أنها خططت لتنفيذ هجماتها يوم الاقتراع لضرب المسلسل الانتخابي والمسار الديمقراطي الذي قطعه المغرب. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أحبط، الاثنين، مشروعا ارهابيا مرتبطا بأجندة "داعش"، و قام بتوقيف عشر فتيات في مدن القنيطرة وطانطان وسيدي سليمان وسلا وطنجة وأولاد تايمة وزاكورة، إضافة إلى جماعة سيدى الطيبي نواحي القنيطرة. وأضاف ذات المصدر ذاته أن العملية أسفرت عن حجز مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات لدى إحدى المشتبه فيهن، مشيرا إلى أن هذه المواد سيتم إخضاعها للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة. وأوضح بلاغ ل"البسيج" أن التحريات الأولية تفيد بأن المشتبه فيهن، واللواتي بايعن الأمير المزعوم لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، قد انخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم، وذلك من خلال سعيهن للحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة من أجل تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية بالمملكة، إسوة بشقيق إحداهن الذي سبق ونفذ عملية مشابهة في العراق خلال مطلع السنة الجارية، وكذا بنساء "داعشيات" قمن بعمليات انتحارية وهجمات نوعية بالعديد من الدول. وشدد البلاغ على أن المشتبه فيهن اللواتي تربط بعضهن علاقة قرابة بمقاتلين مغاربة بصفوف "الدولة الإسلامية" وبعض المناصرين لجماعات إسلامية متطرفة، كن ينسقن، في إطار هذا المشروع التخريبي، مع عناصر ميدانية بوحدة العمليات الخارجية ل"داعش" بالساحة السورية العراقية، وكذا مع عناصر موالية لنفس التنظيم تنشط خارج منطقة تمركز هذا الأخير في العراق وسوريا. وارتباطا بالموضوع رفض عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الربط بين الارهاب وارتداء النقاب، ردا على سؤال حول ما إذا كان يتوجب على المغرب منع ارتداء هذا النوع من اللباس قائلا: "المغرب يضمن جميع الحريات، والنقاب حرية شخصية، ونحن لا نعاقب الناس على مظاهرهم، بل نعاقبهم على مشاريعهم التخريبية'. وشدد الخيام، على أن الفتيات اللائي تم القبض عليهن ضمن خلية إرهابية، أمس الاثنين نشأن في بيئة مساعدة على التطرف والارهاب، كما أبدين البيعة لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش"، في اشارة إلى أنه تم تكليف بعض عناصر هذه الخلية بمهمة تجنيد نساء بهدف تعزيز صفوف تنظيم "الدولة الاسلامية" بالساحة السورية العراقية، تماشيا مع استراتيجيته التي تهدف إلى توسيع دائرة الاستقطاب داخل مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، لتعزيز دولة خلافته المزعومة، موظفا في ذلك تقاطع مشروعه هذا مع الخلفية الإيديولوجية للعديد من الجماعات الإسلامية التي شكلت دائما حاضنة أولية للعديد من العناصر المتورطة في قضايا متعلقة بالإرهاب. الخيام، أوضح أنه "لأول مرة يتم تفكيك خلية تتكون من فتيات قاصرات غررن بهن، وكن مستعدات لتنفيذ أعمال إرهابية ضد مؤسسات سياسية وسياحية بالمغرب"، مقابل وعود بالزواج، ومنهن من اعتبرت نفسها "متزوجة وسنها لا يتجاوز الخامسة عشر عاما". وأبرز الخيام، أن الفتيات اللواتي تم القبض عليهن "لم يبدين أي ندم لحد الآن على فعلتهن، بل إنهن فخورات بما كن يردن القيام به، باعتباره جهادا في سبيل الله"..