قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام إن الخلية النسائية التي تم تفكيكها أمس الإثنين، كانت تعتزم تنفيذ هجمات إرهابية يوم الانتخابات التشريعية، الذي يصادف يوم الجمعة 7 أكتوبر. وكشف الخيام في الندوة الصحفية التي يعقدها في هذه الأثناء بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، أن الخلية كانت تعتزم القيام بهجمات إرهابية عن طريق عمليات انتحارية باستعمال أحزمة ناسفة. وتبين من خلال التحقيق مع الموقوفات أنهن تعرضن لغسل الدماغ، كما عبّرن عن فخرهن بتنفيذ هذه الهجمات الانتحارية، يضيف الخيام. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الإثنين أن جهاز ال BCIJ قد أفلح في تفكيك خلية تتكون من عشر فتيات مواليات ل"داعش"، ويتعلق الأمر بناشطات في مدن القنيطرة وطانطان وسيدي سليمان وسلا وطنجة وأولاد تايمة وزاكورة، إضافة إلى جماعة سيدى الطيبي الكائنة نواحي القنيطرة. "أسفرت هذه العملية عن حجز مواد كيماوية لدى إحدى المشتبه بهنّ، ويشتبه في استعمالها ضمن صناعة المتفجرات .. وسيتم إخضاع هذه المواد للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة"، يزيد البلاغ الصادر عن وزارة الداخليّة بُعيد تنفيذ عمليات التوقيف بالحواضر المذكورة. التحريات الأولية المعلنة نتائجها تقول إن المشتبه بهن "بايعن الأمير المزعوم لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، وانخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم، وذلك من خلال سعيهن إلى الحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة، من أجل تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية بالمملكة، إسوة بشقيق إحداهن الذي سبق ونفذ عملية مشابهة في العراق خلال مطلع السنة الجارية، وكذا بنساء داعشيات قمن بعمليات انتحارية وهجمات نوعية بالعديد من الدول". "المشتبه بهنّ، اللواتي تربط بعضهن علاقة قرابة بمقاتلين مغاربة في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وبعض المناصرين لجماعات إسلامية متطرفة، كن ينسقن، في إطار هذا المشروع التخريبي، مع عناصر ميدانية بوحدة العمليات الخارجية لداعش، بالساحة السورية العراقية، وكذا مع عناصر موالية لنفس التنظيم تنشط خارج منطقة تمركز هذا الأخير في العراق وسوريا"، تضيف وزارة الداخليّة. و أضاف البلاغ: "بالموازاة مع ذلك، تم تكليف بعض عناصر هذه الخلية بمهمة تجنيد نساء لتعزيز صفوف داعش بالساحة السورية العراقية، تماشيا مع استراتيجية التنظيم الإرهابي التي تهدف إلى توسيع دائرة الاستقطاب داخل مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، لتعزيز دولة خلافته المزعومة، موظفا في ذلك تقاطع مشروعه هذا مع الخلفية الإيديولوجية للعديد من الجماعات الإسلامية التي شكلت دائما حاضنة أولية للعديد من العناصر المتورطة في قضايا متعلقة بالإرهاب".