أظهرت التحقيقات التي تجريها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية مع عناصر الخلية المفككة أمس، أن تنظيم داعش أصبح ينهج خطة جديدة لاستهداف المملكة التي استعصت عليه بفضل يقظة أجهزتها الأمنية، واتجه التنظيم المتطرف إلى تجنيد قاصرات قصد تنفيذ عمليات تخريبية بالعديد من الأماكن وضد مصالح الدولة غداة يوم الاقتراع الذي يتزامن مع يوم الجمعة المقبل. وقد أكد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بعد زوال اليوم بسلا، أن ما يميز هذه الخلية عن سابقاتها، كونها تتعلق بالعنصر النسوي، وبقاصرات لأول مرة يستقطبهن تنظيم الدولة لتنفيذ عمليات تخريبية على أرض المغرب، وقد لجأ التنظيم إلى هذه الخطة الإرهابية بعدما احترقت كل أوراقه وفشلت كل خططه مع الأجهزة المغربية.
وأضاف عبد الحق الخيام، في ندوة عقدها بمقر المكتب المركزي للأبحاث بسلا، أن البيئة التي تعيش فيها الداعشيات العشر المعتقلات، هي التي ساعدتهن على تنبي هذه الأفكار، التي تحمل مشاريع تخريبية تروم زعزعة الأمن والاستقرار بالمغرب، وأن منهن من وصلت إلى مرحلة بدأت معها تجريب مواد تفجيرية، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن جميع الفتيات، لم يبدين أي ندم، بل على العكس هن فخورات جدا بما فعلن إلى حدود الآن، ويعتبرن أن ما يقمن به طريق نحو الجنة.
وكشف الخيام، أن مواقع التواصل الاجتماعي شكلت وسيلة استقطاب ونقطة التقاء بين القاصرات وبين ناشطين وقياديين في تنظيم داعش، وأن وعودا بالزواج جمعت بين الطرفين، ليتم عبر الخطوة غسيل دماغ لهن، وجعلهن مستعدات لتنفيذ ما يطلب منهن، بعدما فشل التنظيم في تسفيرهن نحو مناطق القتال بسوريا والعراق، وطلب منهن تنفيذ العمليات بالمغرب.
ولم يستبعد الخيام أن هناك عشرات القاصرات سقطن ضحايا لغسل الدماغ من طرف التنظيم الإرهابي، وأن أجهزة الأمن تتعقبهن.