خلال هذه الأيام الرمضانية المباركة و عشية عيد الفطر الكريم، و بعدما كانوا في انتظار توصلهم بأجورهم الشهرية، تفاجأ مجموعة من أعوان الحراسة و حفظ الأمن المشتغلين ببعض المؤسسات العمومية تحت إمرة إحدى الشركات الخاصة المتواجد مقرها الاجتماعي" بالمغرب النافع" بممثل هذه الشركة بالناظور يستدعيهم ليس من أجل أداء أجورهم و إنما بغرض إمضاء عقدة عمل جديدة مع مشغلهم بشروط جديدة تضرب سنوات أقدميهم في الصفر دون أي اعتبار لقواعد قانون الشغل خصوصا و أن المعنيين غير مصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي رغم توفر بعضهم على أقدمية تزيد عن خمس سنوات. الأعوان المعنيون بعدما التحقوا بممثل مشغليهم نهار الإثنين 04 يويلوز الجاري بأحد محلات الحلاقة بشارع المسيرة وسط الناظور بنية التوصل برواتبهم الشهرية كما أبلغوا بذلك عبر الهاتف، غير أنهم تفاجئوا بمطبوعات في انتظارهم من أجل ملئها و المصادقة على شروط العمل و العلاقة مع مشغلهم الواردة فيها باعتبارهم أجراء جدد سيشتغلون تحت إمرة ذات الشركة ابتداء من الشهر الجاري. هذا السلوك الغريب و المعروف وسط مؤسسات القطاع الخاص أثار استياء الأعوان المعنيون الذين اشتكوا أمرهم لله و قرروا الامتناع عن المصادقة على هذا الالتزام الذي فرض عليهم و الذي اعتبروه جائزة مستحقة من مشغلهم قبل عيد الفطر تكريما لهم على ما بذلوه من مجهودات في عملهم؟ مما جعلهم يغادرون دون التوصل و لو بسنتيم واحد من أجورهم. و في نفس السياق لازال مجموعة من أعوان النظافة ببعض المؤسسات التعليمية بإقليمي الناظور و الدريوش المشتغلين تحت إمرة الشركة المسماة "كلييرنت" المتواجد مقرها الاجتماعي بمدينة فاس لم يتوصلوا بأجورهم التي تجاوزت لدى بعضهم تسعة أشهر خصوصا بعدما توارى ممثل هذه الشركة بالناظور عن الأنظار منذ أن تم إسناد جزء من مرفق النظافة من قبل مديرية التعليم لشركة أخرى بداية ماي المنصرم. و بالرغم من توصل ممثل هذه الشركة بالناظور من مشغل هؤلاء بمبلغ مهم عبر شطرين ( 50 مليون سنتيم ثم 14 مليون سنتيم) من أجل تسديد أجور كل المنظفين و المنظفات بالمؤسسات التعليمية سواء الذين تم وضعهم رهن إشارة شركة المناولة الجديدة (102 عون) أو الذين لا يزالون تحت رحمة هذه الشركة (67 عون) إلا أن بعضهم لم يتوصل بعد و لو بدرهم واحد منذ أكتوبر 2015. و في غياب مقر معلوم لمثل هذه الشركات محليا يقصده المتضررون من أجل استفاء حقوقهم، تبقى الطريقة الوحيدة أمامهم هي الاتصال بممثلها عبر الهاتف الذي يبقى يرن دون مجيب طيلة ساعات اليوم و طيلة أيام الأسبوع مما يطرح أكثر من سؤال حول أسلوب تدبير مرفق النظافة بالمؤسسات التعليمية الذي أصبح يعاني يوم بعد يوم في ظل إسناده لشركات غير مسؤولة و غير كفأة خاصة و أن مقراتها تتواجد بمدن الداخل كفاس و الرباط و القنيطرة، فيما تبقى يد مديرية التعليم قصيرة و لا تستطيع الوصول للباترونا من أجل إذعان هذه المقاولات لتنفيذ بنود دفاتر التحملات بحذافرها.