زار وفد بلجيكي مكون من أربعين تلميذاً وطالباً ومرافقين مغاربة وبلجيكيين مدينة الدريوش اليوم الجمعة 23 أبريل 2010، تضمن برنامج زيارة الوفد الذي قدم من مدينة "مالين" البلجيكية زيارة كل من جمعية دار الطالبة وكذا جمعية الصداقة الإنسانية التي تديرها راهبات إسبانيات، وذلك في اطار الجهود المبذولة لتقريب ساكنة مدينة "مالين" البلجيكية التي تضم عدداً لابأس به من جاليتنا المغربية المقيمة بالخارج، تقريبها من المغرب والمغاربة لمحاولة تغيير الصورة النمطية التي تكونت عن المهاجر المغربي وإبراز الوجه الحقيقي الذي يجعل من المغرب مثالاً للتسامح وتقبل الأخر، وكذا الترويج لوجهة المغرب السياحية الوجهة الأولى للزيارة التي نسقها السيد حسن مصباح رئيس جمعية الآباء المغاربة بمالين،رئيس مسجد البراق، ونائب رئيس اتحاد المساجد والجمعيات الإسلامية بأنفرس، كانت مقر جمعية دار الطالبة حيث عاين الوفد الذي رافقه طيلة الزيارة رئيس المجلس البلدي للدريوش محمد البوكيلي، تجربة لأحد أنجح الجمعيات الاجتماعية بالدريوش التي تساهم في محاربة الهدر المدرسي للفتاة القروية، وقد تميز مقام الوفد بالدار بانسجام واضح وارتياح متبادل بين نزيلات الدار وضيوفهم الذين عبروا عن إعجابهم بتجربة مثمرة بإمكانيات محدودة، اختتم اللقاء بحفل مرطبات على شرف الوفد وبصور جماعية للذكرى، وقد أكدت رئيسة جمعية دار الطالبة على أهمية الزيارة كدفعة معنوية للمجهود الذي يبذل، راجية أن تعقبها زيارات أخرى لدعم مجهودات الدار مادياً ومعنوياً بعد ذلك قام الوفد بزيارة لمقر جمعية الصداقة الإنسانية التي تديرها راهبات اسبانيات، الواقعة بدوار الزاوية بالنفوذ الترابي لجماعة مطالسة، حيث اطلع الوفد على مختلف الخدمات التي تقدمها الجمعية الناشطة بالدريوش منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة، والمتعلقة برياض الأطفال والنادي النسوي وكذا مركز التكوين الفلاحي، فكان أن قام الجميع بجولة في مختلف الملحقات، حيث كان الانبهار بمدى التنظيم المحكم والخدمات الجيدة التي تقدمها الجمعية لساكنة منطقة ريفية، لتختتم الزيارة أيضاً بحفل مرطبات في جو من البهجة والسرور بدا واضحاً على محيى الجميع شاركهم فيه أطفال المنطقة الذين رحبوا بعفوية بضيوفهم في دردشة جمعتنا ببعض عناصر الوفد (كنا سندرجها فيديو لكن خللاً مس الصوت حال دون ذلك) عن وضع المغاربة ببلجيكا تحديداً بمالين وعن الصورة التي يرون بها هذا الشعب، أكد الجميع أن هناك فرقاً واضحاً بين ما عاينوه بالمغرب من حسن ضيافة وتقبل للأخر وبين وضعية شريحة من مغاربة بلجيكا اعتبروها تقدم صورة غير مشرفة لشعب عاينوا كرمه وطيبه حيث كانت نظرتهم السابقة له مبنية على إسقاطات اعتبروها غير عادلة، مبدين استعدادهم للعودة مجدداً كسائحين من جهته أكد رئيس المجلس البلدي للدريوش أن الزيارة تدخل في مجال التواصل الذي يجب أن يستمر بين مغاربة بلجيكا وبين وطنهم الأم المغرب، معتبرا أن زيارة الوفود الأجنبية تسهم في بلورة الصورة الحقيقية والواقعية للشعب المغربي، مثمناً المجهود الذي يبذله السيد حسن مصباح الذي سبق وأن كانت له زيارات سابقة للدريوش وللريف عموماً تخدم مصلحة الجالية المغربية وبلدها الأصلي الجدير بالذكر أن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج قدمت مساعدات وتسهيلات كبيرة للوفد ومنها توفير وسيلة نقل عبارة عن حافلة عصرية وأشياء أخرى، هذا ما أكده السيد حسن مصباح الذي ثمن أيضاً مساعدة السلك الدبلوماسي المغربي ببلجيكا، الوجهة الأخرى للوفد ستقوده لمدن الداخل