يبدوا أن حرب التزكيات في حزب الحركة الشعبية، لم ينتهي بعد بإقليم الناظور، فبعدما راج بقوة أن سعيد الرحموني حسم بشكل كبير في حصوله على تزكية الحزب لخوض غمار الإنتخابات البرلمانية القادمة، بدأت مرة أخرى الأمور تعود إلى نقطة الصفر، بعدما راج أو روج البعض أن عبد القادر أقوضاض رئيس المجلس الجماعي للعروي، بدوره قد تمكن من إقناع القيادة بأحقيته في الحصول على تزكية الحزب. مصادر ناظورسيتي من داخل الحركة الشعبية، تؤكد لنا على أن القيادة وخصوصا الأمين العام للحزب، يفضل أن ينال الرحموني التزكية، وذلك بعدما برهن أنه قادر على جلب عدد كبير من الأصوات في مجموعة من المناطق كما نجح في إستقطاب أسماء قوية إنتخابيا، ورغم أن أقوضاض تمكن من إسقاط المنصوري بالعروي إلى أن الكتلة الإنتخابية التي يتحكم بها تبقى ضعيفة مقارنة بالرحموني، لهذا فإن صقور السنبلة يعتقدون بأنه من أجل ضمان مقعد بطريقة مريحة في الناظور، يجب أن يعطوا التزكية لسعيد الرحموني. ولكن يبقى الصراع مفتوحا، فأقوضاض هناك من يدافع عنه وبقوة داخل حصون الحركة الشعبية، كما أنه وفي الأونة الأخيرة وحسب مقربين منه لا يكف عن الضغط من أجل الحصول على التزكية مع إعطاءه لضمانات قوية على قدرته الظفر بالمقعد البرلماني. فيما يؤكد أحد العارفين بخبايا حزب السنبلة بالريف، أن أقوضاض والضغط الذي يمارسه خلال هذه الأيام التي تسبق الحسم في تزكية حزب الحركة الشعبية بالناظور، هي من أجل أن يحصل إبنه على مرتبة متقدمة في لائحة الشباب الوطنية، حيث تلقى وعود بذلك حتى يقوم بالتنازل عن التزكية لسعيد الرحموني.