نجيم العشراوي، الذي كان من مخططي هجمات بروكسيل التي راح ضحيتها حوالي 30 شخصا بين تفجيرات المطار وتفجيرات الميترو، شكل اسمه مادة دسمة لوسائل الإعلام البلجيكية والعالمية، وجعل المخابرات الأوروبية في حيرة من أمرها. ولم يعثر، إلى حد الساعة، على أثر لنجيم العشراوي، البالغ من العمر 25 سنة، بعد حوالي 12 يوما على التفجيرات الإرهابية، حيث راج، خلال هذه المدة، أن نجيم قتل، ليعود المحققون إلى نفي الأمر، ثم بعد ذلك قيل إنه اعتقل، ليتبين أن الأمر لا يتعلق بالعشراوي. وظلت علامات الاستفهام كثيرة حول مصير العشراوي، مع تخوف من أن يدبر هجمات جديدة في بلجيكا أو في دولة أوروبية أخرى. هذا وتمكن موقع "كيفاش" من الوصول إلى أحد أفراد أسرة نجيم العشراوي في المغرب، وبالضبط في منطقة أجدير، الواقعة بين مدينتي تازة والحسيمة، والذي كشف أن نجيم العشراوي سبق أن حل في المغرب. وقال محمد العشراوي، عم نجيم، في حديث للموقع إن "نجيم جاء للمغرب قبل 10 سنوات، لكنه في تلك الفترة لم تبد عليه أي علامات للتطرف، إذ كان طفلا مهذبا وبشوشا". وأضاف: "ملي جا كان مازال صغير وكان عادي بحال كاع الأطفال ديال الجالية، وملي سمعنا أنه مبحوث عنه في بروكسيل وأنه من منفذي التفجيرات استغربنا، وبنادم راه عادي يتفاجأ من بحال هاد الأخبار". وقال عم العشراوي إن شقيقه وزوجته صدما لما علموا أن ابنهما وراء التفجيرات. واستطرد قائلا: "الوالد ديالو والأم ديالو وخوتو ثلاثة وختو تصدمو لهاد الشي اللي وقع وراهم خايفين". وقال مراد العشراوي، أخ نجيم، في تصريح لوسائل الإعلام أياما قليلة بعد التفجيرات، "إننا لا نختار عائلاتنا"، مشددا على أن كل علاقاته مع نجيم انقطعت، وأن العائلة تعتبره من الماضي ولاعلاقة لها به. وكان نجيم العشراوي، المعروف بسفيان كيال، سافر إلى الساحة السورية في فبراير 2013، للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي. ورغم معرفة السلطات البلجيكية بأمره لم تبادر إلى اعتقاله عند عودته. كما كشفت التحريات أن له علاقة بتفجيرات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا.