كشفت أسرة الارهابي نجيم العشراوي، المتورط الرئيسي في هجمات بروكسيل الارهابية، بأنها أحست بخجل شديد جراء ما أقدم عليه نجيم ورفاقه، وهو ما جعلها تقدم التعازي لأسر الضحايا وضمنهم مسلمون ومغاربة. وقال أحمد العشرواي، والد الإرهابي نجيم، في أول تصريح له اليوم إن الاسرة تشعر بالخجل الكبير جراء ما فعله نجيم ورفاقه الارهابيين أمس ببلجيكا، مضيفا أن "نجيم هدد مستقبل العائلة بهذا التصرف ومستقبل شقيقه بسبب نشاطاته الارهابية".
وأضاف أحمد العشرواي، خلال جلسة استماع إليه من طرف الشرطة البلجيكية، أن الأمر "مُخز للعائلة ووصمة عار لأسرتي بالرغم من أننا لا تربطنا علاقة مع نجيم منذ ثلاث سنوات ولا مع إخوته الستة"، وذلك في إشارة إلى مغادرة نجيم لمنزل العائلة منذ مدة، حيث كشفت الشرطة البلجيكية أنه غادر بيت الأسرة منذ ثلاث سنوات..
وتتكون أسرة العشراوي من ستة أشقاء، بينهم مراد العشراوي بطل بلجيكا في رياضة التيكواندو وممثلها في العديد من التظاهرات الكبرى، ضمنها دوري خاص بإسرائيل شارك فيه مراد قبل سنتين.
ويعتبر مراد، البالغ من العمر 29 سنة وخريج مدرسة للالكترونيات، بطلا كبيرا في بلجيكا حيث سبق له ان حصل على الميدالية الفضية( فئة 54 كلغراما) في بطولة العالم التي نُظمت في كوريا الجنوبية سنة 2015، وهي الميدالية الثالثة التي فاز بها مراد لصالح بلجيكا، إضافة إلى ميدالية برونزية في احدى البطولات العالمية.
ففي الوقت الذي بدأ الشقيق الأصغر مراد العشراوي في صناعة أمجاد الرياضة البلجيكية، تقول الصحف البلجيكية، شرع نجيم في صنع قنابل بشرية وهدد أمن بلجيكا منذ أشهر.
يشار إلى أن المدعي الاتحادي البلجيكي أكد، اليوم الأربعاء 23 مارس، أن الأخوين إبراهيم وخالد البكراوي نفذا تفجيرين انتحاريين في مطار ومحطة مترو في بروكسل أمس الثلاثاء مضيفا أن إبراهيم ترك وصية على جهاز كمبيوتر تم العثور عليه.
قال المدعي فريدريك فان ليو، في مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم، إن الانتحاري خالد فجر نفسه في إحدى عربات مترو بروكسل في محطة مايلبيك، مضيفا إنه لم يتم بعد تحديد هوية شخصين آخرين رصدتهما كاميرات المراقبة مع إبراهيم، ضمنهم نجيم العشراوي الذي لا يزال حرا ط على عكس ما أوردته صباح اليوم بعض وسائل الاعلام البلجيكية والدولية..