توصل موقع ناظورسيتي وفي إطار إحترام الرأي والرأي الأخر، بتوضيح موقع من طرف إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، ردا على بيان للمنظمة المغربية للشغل، تعلن فيه عزمها الإحتجاج أمام مقر الخيرية، وتنشره ناظورسيتي كما توصلنا به: علاقة بالبلاغ الذي قمتم بنشره في إطار رسالتكم الإعلامية النبيلة، والصادر عن منظمة نقابية والذي يهم شقا منه الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، التي اختارتها هذه المنظمة النقابية لتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمامها، تتقدم إليكم رئاسة هذه الجمعية بهذا التوضيح من أجل العمل على نشره في إطار ما تولونه من احترام للرأي والرأي الآخر من جهة، ولتنوير الرأي العام ثانيا. بداية نشيد بالأجواء الديمقراطية التي تعيشها بلادنا والتي أصبحت محط إشادة وتنويه من طرف المنتظم الدولي، والتي تتميز بضمان التعددية السياسية والنقابية وحرية التعبير لكل المكونات والأفراد، ولعل في هذا يدخل حق هذه المنظمة النقابية في تنظيم أنشطتها واحتجاجاتها ووقفاتها، سواء كانت تكتسي صبغة إنذارية أو شيء من هذا القبيل، غير أنه لابد من التأكيد على أن من اختار تنظيم الوقفة أمام مقر هذه الجمعية الخيرية التي نتشرف برئاستها، قد أخطأ العنوان حتى لا أسمي ذلك بالغباوة النقابية، لأنه رجوعا إلى البلاغ الصادر عن هذه المنظمة النقابية، نلاحظ أن الجمعية الخيرية التي رتبها في آخر قائمة القطاعات التي ذكرها البلاغ، وقع عليها الاختيار لتكون الوقفة "الإنذارية" مع كل الاعتذار لإخواننا في الأرصاد الجوية، أمامها وليس أمام مقرات باقي القطاعات التي تضم ربما منخرطين أكثر من الجمعية الخيرية التي لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة وليس اليدين. والجمعية الخيرية لمزيد من التوضيح والتنوير للرأي العام ولكل من يهمه الأمر، وكما لمس ذلك السادة العلماء والضيوف الذين حجوا بكثافة قبل أسبوع واحد إلى مقر الجمعية الخيرية للمشاركة في حفل افتتاح معلمة دينية شيدت من طرف المجلس العلمي المحلي بالناظور في فضاءها، هي ليست بمعمل ولا مصنع ولا وحدة إنتاجية أو مؤسسة من المؤسسات التي تبتز من طرف الانتهازية النقابية، بل هي جمعية خيرية إحسانية تضم أطفالا وبناتا فقدوا حنان الأبوة والأمومة ووفرت لهم كل الشروط المناسبة من أجل حياة سعيدة يسهر عليها مكتب إداري مسؤول، ويساعد من أجل ضمانها محسنون، ويتجاوب معها مسؤولون في مختلف السلطات، ومنتخبون وكل الفاعلين السياسيين والنقابيين الشرفاء والجمعويين والإعلاميين وكل الشركاء، والذين بفضلهم تحققت العديد من الإنجازات داخل المؤسسة الخيرية في انتظار تحقيق المزيد متى توفرت لدى الجميع حسن النية من أجل العمل والحرص على عدم إفراغ العمل النقابي من محتواه ومضمونه الهادف. أما بخصوص موضوع المستخدمة التي تم توقيفها من طرف إدارة هذه الجمعية الخيرية قبل أسابيع، فالأمر موكول للقضاء الذي لنا فيه الثقة الكاملة ليقول كلمته في النازلة. وفي الأخير، إذ نحيي كل المنظمات النقابية الحريصة على الدفاع عن الطبقة العاملة، نخشى من كل تشبع بعقلية متحجرة تؤدي إلى فقدان الحس العمالي والنقابي الحقيقي المنشود، بفعل جريها وراء تصفية حسابات ضيقة لا تخدم الأهداف الحقيقية لكل عمل نقابي مسؤول يؤدي إلى الانحطاط والانحراف. وستبقى الجمعية الخيرية الإسلامية منفتحة على الجميع، صامدة وحامية لاستقرار مستفيديها.