في إطار تفعيل الأنشطة التربوية المختلفة واستمرارا في حملة الأسبوع الوطني الصحي المدرسي واحتفالا باليوم العالمي لمحاربة داء السل، نظم اليوم الأربعاء 24 مارس الجاري النادي الصحي بمدرسة الإمام البخاري وسط الناظور يوما تحسيسيا حول أسباب و مخاطر داء السل بحضور كافة تلاميذ هذه المؤسسة التربوية وطاقمها التربوي ومجموعة من أباء وأمهات التلاميذ وبعض فعاليات المجتمع المدني وثلة من المسؤولين المحليين يتقدمهم رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة وزارة التربية الوطنية ومسؤول عن الصحة التربوية بذات النيابة، ورئيسة لجنة التعمير وإعداد التراب الوطني والبيئة ببلدية الناظور والطبيب المسؤول بمستوصف لعري نشيخ وسط الناظور وقد إنطلقت فقرات هذا اليوم التحسيسي وسط ساحة المدرسة بآيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم بكلمة لمدير المؤسسة التربوية محمد بويعوماذ أجمل فيها السياق العام الذي تندرج فيه هذه الأنشطة التربوية والإصلاحات المختلفة التي شهدتها المؤسسة في الآونة الأخيرة، وبكلمة للأستاذة المشرفة على النادي الصحي المدرسي فدوى بلبشير رحبت من خلالها بكافة الحضور مبرزة أهمية التحسيس بمدى الخطورة التي يشكلها داء السل خصوصا على صحة الأطفال وكان المحور الأساس لهذا اليوم التوعوي عبارة عن تلقي الدكتور محمد خمخام مسؤول مستوصف عري نشيخ لمختلف إستفسارات وأسئلة التلاميذ والتلميذات حول أسباب وأعراض هذا المرض المعدي وطرق الوقاية منه وكذا العلاج، والتي أجاب عنها الدكتور بتفصيل مركزا على أهمية الوقاية لأنها خير من العلاج. وقد تخلل طرح هذه الاسئلة والإجابة عنها مساهمات ترفيهية قدمها تلاميذ وتلميذات المؤسسة خاصة تقديم مسرحية حول داء السل ونشيد حول الصحة بصفة عامة. وقد إختتم هذا اليوم الحسيسي بتنظيم مسيرة رمزية وسط ساحة المدرسة رفعت فيها مجموعة من الشعارات واللافتات التي تحث على الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الخطيرة وفي تصريح له لناظورسيتي ، أكد مدير مدرسة الإمام البخاري السيد محمد بويعوماذ أن هذه الأنشطة تأتي في إطار الأنشطة المندمجة التي تقوم بها المؤسسة لتفعيل دور الأندية التربوية في مجال التنشيط والتوعية لتكوين جيل مدرسة النجاح، كما تأتي ضمن مجموعة من المبادرات والإصلاحات التي تقوم بها هذه المدرسة من إعادة بناء المرافق الصحية والرياضية وصباغتها والإعتناء بجمالية فضاء المؤسسة داخليا وخارجيا ومن جانبها أكدت الأستاذة المشرفة على النادي الصحي المدرسي فدوى بلبشير أن هذه البادرة الرمزية تأتي ضمن الأسبوع الوطني الصحي المدرسي الذي تحتفي به المدرسة تحت شعار " صحتي ونجاحي في سلوكي تجاه بيئتي" ، متمنية بأن تكون هذه بداية فقط للتوعية والتحسيس ستليه بحول الله مبادرات أخرى ذات نفس الأبعاد والأهداف وجدير ذكره أن هذه المؤسسة التربوية نظمت يومي 10 و13 مارس 2010 أنشطة تحسيسية داخل وخارج المدرسة بتأطير أستاذات ذات المدرسة حول مخاطر إستعمال واستهلاك المخدرات بكافة أصنافها، ولقيت هذه الأنشطة إقبالا واستحسانا من كل المتتبعين ،خصوصا وأنها تستهدف محاربة داء مافتئ يفتك بمختلف فئات المجتمع