نود أن تعطينا تعريفا عن العصبة المغربية لمحاربة داء السل في المغرب ؟ - العصبة المغربية لمحاربة داء السل هي جمعية ذات المنفعة العامة بمقتضى الظهير الشريف 20 شتنبر 1920 تأسست سنة 1924 بمعنى أنها من أقدم الإطارات المدنية على الإطلاق إن لم أقل أول إطار مدني تأسس في المغرب، لها عدة فروع في مختلف أنحاء المغرب. وتهدف العصبة إلى محاصرة داء السل عبر احتواء مستوى انتشاره وتأثيره السلبي على المجتمع المغربي، باعتباره مرضا خطيرا ينتشر بالعدوى، ونهدف أيضا، إلى التعريف بجوانبه من التشخيص إلى العلاج، وبكيفية الوقاية منه. *كهيئة تهتم بوضعية داء السل في المغرب وتعمل جاهدة لتفادي ارتفاع نسبة حدوثه، ماهي الإحصائيات التي يمكن ان تقدموها لنا ؟ - حسب وزارة الصحة، فإن حالات السل في المغرب بلغت 2500 حالة، سنة 2008، وتصل نسبة حدوث الحالات الجديدة إلى 85 حالة لكل مائة ألف نسمة ، وهي نسبة عرفت تقدما ملحوظا إذا ما قارناها مع السنوات الفارطة، غير ان نسبة تشخيص الداء و التقدم الحاصل فيه والمتجلي في 1 في المائة إلى 3 في المائة ، غير كافية وليست مشرفة إذا ما قارناها بالإمكانيات المتاحة لمحاربة هذا الداء. ففي المغرب العلاج مضمون وبالمجان بما في ذلك التشخيص والعلاج بالمستشفى، وعندما أقول بالمجان أعني هنا 0 درهم، ومع هذا فإن نسبة الوفيات في السنة في تزايد مقلق وخطير جدا ، حيث تتأرجح نسبة الوفيات ما بين 500 إلى 1000 شخص ، بمعنى أن مرض السل هو من أكثر الأمراض القاتلة في المغرب . * ذكرتم أنه في السنوات الماضية عرفت نسبة الإصابة بالداء تقدما ملحوظا فماهي إذن الأسباب وراء تفاقم هذا الداء وارتفاع نسبة الوفيات بسببه؟ - الأسباب متعددة ومختلفة ويتحمل المسؤولية فيها كل الأطراف المتداخلة ، فمنها ما يقع تحت مسؤولية الوزارة الوصية وأعتقد أنها ستتداركها في الخطة الاستراتيجية المستقبلية ومنها ما يقع تحت مسؤولية المريض الذي لا يخضع ولا يلتزم بنصائح الطبيب وبتتبع علاجه، ومنها ما يقع تحت مسؤولية المجتمع المدني بمن فيهم العصبة التي لا تكثر من حملات وعمليات التحسيس والتعبئة وهي بدورها ستتدارك هذا الإشكال في المستقبل. إن ما يبشر اليوم بغد تتقلص فيه نسبة الوفيات بسبب داء السل وتتجه نحو انعدامها هو كون كل هؤلاء المتدخلين الذين سبق ذكرهم ينظرون إلى المستقبل بعين الأمل وتحذوهم الرغبة لمحاصرة ومجابهة هذا الداء باتخاذ الاجراءات اللازمة وبإنجاح تنفيذ الخطة الاستراتيجة الوطنية، التي تنبني على سبعة محاور أساسية وهي: دعم استراتيجية DOTS والرفع من جودتها مع الحفاظ على مكتسبات الخطة الإستراتيجية الوطنية لمحاربة داء السل وتقديم حلول للمعوقات التي تواجهها. محاربة داء السل ?ي الأشكال المتعددة للمقاومة و الإصابة التفاعلية بين السل وفيروس فقدان المناعة المكتسبة، والرفع من فعالية التكفل بحالات السل في المؤسسات السجنية. المساهمة في تقوية أنظمة الصحة من خلال الرفع من الموارد البشرية العاملة في الخطة الوطنية الإستراتيجية وفي توطيد المقاربة العملية للصحة النفسية. بلورة وتفعيل استراتيجية المناصرة والتواصل وحشد التأجير الاجتماعي لدعم الخطة الوطنية الإستراتيجية وحث باقي القطاعات الموازية والمجتمع المدني على الانخراط في التكفل بداء السل. العمل على دعم تمركز أنشطة الخطة الإستراتيجية لمحاربة داء السل على المستوى الجهوي. دعم وتقوية دور القطاعات الصحية الأخرى في تطبيق استراتيجية الخطة الوطنية. الرفع من البحث الإجرائي المرتكز على حاجيات الخطة الوطنية الإستراتيجية لمحاربة داء السل. الإبقاء على لقاح BCG في إطار البرنامج الوطني للتحصين لحماية الأطفال دون سن الخامسة من الإصابة بالسل الحاد.