تمارة :متابعة عادل تشيكيطو في إطار البرنامج الوطني للتحسيس والتوعية بداء السل الذي تنظمه العصبة المغربية لمحاربة داء السل بالعديد من المدن المغربية تحت شعار " نحو مغرب خال من السل" ، نظم فرع العصبة بمدينة تمارة أياما تحسيسية و توعوية تضمنت ندوة صحفية حضرتها مجموعة من المؤسسات الإعلامية ، حول موضوع " وضعية السل في المغرب وخطة عمل العصبة المغربية لمحاربة داء السل" كما عرفت الأيام حصصا في التحسيس والتوعية للوقاية من داء السل استهدفت ما يقارب 120 شخصا من المرضى وأسرهم من سكان الأحياء الفقيرة . وعرض خلال الأيام فيلم تحت عنوان "قصتي مع السل " و عقد لقاء مع جمعيات الأحياء بتمارة و نظمت أنشطة أخرى كورش للإصلاح والنظافة و الجداريات ومسابقة في الرسم وصبيحة بهلوانية للأطفال بفضاء مركز محاربة داء السل وتشخيص الأمراض الصدرية بالمعمورة . وخلال الندوة الصحفية التي عرفت حضورا متميزا لمجموعة من المنابر الإعلامية وحضرها أعضاء من المكتب الإداري للعصبة ،استعرض السيد عبد الإله العمراني المنسق الوطني للعصبة ، الأسباب المتعددة والمختلفة في انتشار داء السل بالمغرب والتي يتحمل المسؤلية فيها كل الأطراف المتدخلة ، منها الوزارة الوصية والمريض الذي لا يخضع ولا يلتزم بنصائح الطبيب وبتتبع علاجه ، وكذا المجتمع المدني بمن فيهم العصبة التي لا تكثر من الاشتغال في عمليات التحسيس والتعبئة وهو ما جعلها تتدارك هذا الإشكال في المستقبل. وأشار العمراني إلى أن العصبة عملت على وضع خطة استراتيجة وطنية تنبني على سبعة محاور أساسية وهي: دعم استراتيجية DOTSوالرفع من جودتها مع الحفاظ على مكتسبات الخطة الإستراتيجية الوطنية لمحاربة داء السل وتقديم حلول للمعوقات التي تواجهها محاربة داء السل ?ي الأشكال المتعددة للمقاومة و الإصابة التفاعلية بين السل وفيروس فقدان المناعة المكتسبة، والرفع من فعالية التكفل بحالات السل في المؤسسات السجنية المساهمة في تقوية أنظمة الصحة من خلال الرفع من الموارد البشرية العاملة في الخطة الوطنية الإستراتيجية وفي توطيد المقاربة العملية للصحة النفسية. بلورة وتفعيل استراتيجية المناصرة والتواصل وحشد التأجير الاجتماعي لدعم الخطة الوطنية الإستراتيجية و حث باقي القطاعات الموازية و المجتمع المدني على الانخراط في التكفل بداء السل. العمل على دعم تمركز أنشطة الخطة الإستراتيجية لمحاربة داء السل على المستوى الجهوي.دعم وتقوية دور القطاعات الصحية الأخرى في تطبيق استراتيجية الخطة الوطنية . الرفع من البحث الإجرائي المرتكز على حاجيات الخطة الوطنية الإستراتيجية لمحاربة داء السل . الإبقاء على لقاح BCG في إطار البرنامج الوطني للتحصين لحماية الأطفال دون السن الخامسة من الإصابة بالسل الحاد من جهته عرض عضو بالمكتب الإداري للعصبة البروفيسور البورقادي مجموعة من الأرقام والإحصائيات المتعلقة بحالات السل في المغرب والتي بلغت 25500 حالة سنة 2008 ، وأكد أن نسبة حدوث الحالات الجديدة وصل إلى 85 حالة لكل 100.000 نسمة ، وهي نسبة عرفت تقدما ملحوظا إذا ما قارنها مع السنوات الفارطة . وذكر الدكتور محمد فكري أمين المال الوطني للعصبة أنه رغم الجهود المبذولة للقضاء على الداء سيما أن العلاج مضمون بالمغرب وبالمجان ،ومع ذلك فإن نسبة الوفيات في السنة مقلقة إذ تصل نسبة الوفيات ما بين 500 إلى 1000 شخص ، بمعنى أن مرض السل هو من أكثر الأمراض القاتلة في المغرب.