استبشرت ساكنة جماعة وردانة هذه الأيام بخبر انجاز مشروع يروم إلى توسيع وتزفيت الطرق الرابطة بين مختلف دواوير الجماعة، هذا الحلم الذي طالما نادت الساكنة بتحقيقه وتنزيله على أرض الواقع حيث يمكن له أن يفك العزلة على هذه الدواوير التي همشت طوال السنين الماضية. وكما هو الحال بالنسبة لكافة ساكنة جماعة وردانة، فقد كان سكان دوار أسمايو على موعد مع هذا الحدث العظيم الذي بدأوا أخيرا يحسون معه بأنهم جزء من هذا الوطن الحبيب، وأن مجلس جماعة وردانة ورئيسه قد استفاقا من سباتهما وبدآ يحركان أطرافهما المشلولة ويحبوان نحو مصلحة ساكنة هذا الدوار. طبعا، فمصلحة مجلس الجماعة وبالخصوص رئيسه تستوجب بالضرورة البدء في أشغال توسعة طرق جماعة وردانة في هذا الوقت بالذات الذي يستغله ذئاب السياسة لمكيجة وجوههم وتزيين صورهم أمام المواطنين، عفوا الناخبين. إنها الحملة الانتخابية ياسادة، فأغبى الأغبياء يمكن له ملاحظة وقراءة تكتيكات رئيس جماعة وردانة ،الغائب الذي لايظهر إلا استثاء، في الآونة الأخيرة. فمشروع توسعة وتزفيت الطرق الرابطة بين دواوير الجماعة تم المصادقة عليه منذ مدة طويلة، لكن مصلحة السيد الرئيس الخاصة اقتضت تجميد المشروع إلى حين اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية للشروع في اشغاله وذلك لتمويه ساكنة الجماعة بكونه يخدم المصلحة العامة. طبعا سيكون السيد الرئيس مخطئا إذا اعتقد ولو لثانية بأن خدعته هذه ستنطلي على ساكنة دوار أسمايو خصوصا شبابها، فالطريقة التي يسير بها المجلس من داخل شركاته واضحة وضوح الشمس، إذ لاتخفى على أحد خدمته لمصالحه الخاصة ومصالح مستشاريه المقربين اللذين بالمناسبة ماهم إلا دمى في يده. وفي الأخير، فإن مايمكن قوله انطلاقا من هذه المعطيات هو أنه في جماعة وردانة كل طرف يحاول جاهدا لتحقيق مصالحه الخاصة انطلاقا من زاويته، إذ لا صوت يعلو على صوت المصلحة الخاصة في هذه الجماعة.