احتضن مقر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، عشية يوم الخميس 14 ماي 2015، ندوة صحفية من تنظيم لجنة المتابعة للوفاة الغامضة للحسين بلكَليش وذات الجمعية الحقوقية، وهي الندوة الصحفية المنظمة بغاية تسليط الضوء على الملف المذكور وكشف بعض الملابسات والظروف المحيطة بهذه الجريمة، بحضور والد وأخ الفقيد وفعاليّات جمعوية وحقوقية وإعلاميّة. ففي بداية الندوة، تقدم والد الضحية بشهادة مؤثرة تضمنت بعض حيثيات اختفاء ومقتل ابنه، متسائلاً عن الأسباب التي جعلت الجناة يقومون بجريمة بشعة في حق شاب في مقتبل العمر، مؤكداً مجموعة من المعطيات التي تخص الموضوع منذ تاريخ اختفاءه يوم 2 مارس 2015 إلى غاية العثور على جثته المتحللة بتاريخ 22 مارس، وهي الشهادة- المداخلة التي أكدت من جهة أخرى الحالة النفسيّة التي توجد عليها عائلة الفقيد إلى غاية الآن. من جانب آخر، أكد بلال واعلاس، منسق لجنة المتابعة، سعي اللجنة والجمعية إلى الوصول إلى حقيقة مقتل الشاب "ريفينوكس" والملابسات أو الظروف المحيطة بها، مسجلا في ذات الوقت وجود أسئلة عديدة عالقة وغموض كبير يطبع هذه الوفاة – المقتل، متسائلا عن الأسباب التي جعلت السلطات الأمنية تتعامل بإهمال مع الشكاية التي كانت قد تقدمت بها عائلته إبان اختفاءه المفاجئ. كما أكد منسق نفس اللجنة عزم هذه الأخيرة تنفيذ خطوات نضالية أخرى من خلال تنظيم وقفة احتجاجية ومراسلة وزارة العدل. عمر الناجي، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكد أن تعاطي الجمعية مع الملف هو نابع من كونه ملفا حقوقيا. كما أكد أنها مصرّة على التحرك إلى غاية إظهار الحقيقة التي سجلت بخصوصها ذات الجمعية تأخرّاً وتباطؤ في إجراءات تعميق البحث والتحقيق قصد الوصول إلى الجناة، باعتبار – يقول الناجي- أن هذه الجريمة هي جريمة بشعة وغير عادية ولم يسبق لها مثيل بالمنطقة، وتطرح أكثر من سؤال. إلى ذلك، قال الناجي أن لجنة المتابعة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان مصرتان على الانتقال إلى المرحلة الثانية والدفع بالسعي إلى معرفة الحقيقة نحو الأمام، مطالبا بتعبئة كل الوسائل للوصول إلى الحقيقة.