ما أن تم الإعلان عن اللقاء الذي تم بين ممثل النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بالناظور ووفد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم الجمعة 3 أبريل الجاري، حتى بدا أن انفراجاً بات يلوح في الأفق بعد طول غموض وتناسل تأويلات مختلفة بخصوص وفاة مغني الراب الذي صار معروفا في الوسط الفني والإعلامي ب "ريفينوكس"، والمسمى قيد حياته الحسين بالكليش( 22 سنة، وكان من المفترض أن يحتفل بعيد ميلاده يوم أمس). لكن يبدو أن كشف خيوط هذه الوفاة الغامضة لازال غير مكتمل. وبالعودة إلى بداية كرونولوجيا الأحداث المرتبطة بمقتل "الرابور"، منذ يوم 2 مارس 2015 إلى غاية العثور على جثته المتحلِّلة يوم 22 مارس من نفس الشهر، ومن ذلك التاريخ إلى اليوم ( 10 أيام مرّت لحد الآن)، وما رافق ذلك من مواكبة إعلامية وحقوقية بعد دخول ذات التنظيم الحقوقي السابق الذكر وتشكيل "لجنة متابعة الوفاة الغامضة للحسين بلكَلش" منذ أسبوع، وهي اللجنة التي أصدرت بيانا في الموضوع كما قامت بزيارة لعائلة الفقيد، وكذا الإجراءات الطبية التي تهم تحليل A.D.N والتشريح الطبي وما تردد من معطيات غير مؤكدة بصفة رسمية، نجد أن الظروف والمعطيات المرتبطة بالإختفاء المفاجئ له غير مكتملة بصفة نهائية، وهو ما يفيد احتمال عدم إلقاء القبض على قاتل الحسين بلكَليش – كما تردد خلال اليوم السابق- بقدر ما أن الأمر قد يتعلق باشتباه أو تحديد لهويته في أفق استمكال البحث لإلقاء القبض عليه، وهو ما أكده مصدر متتبع للقضية وملف الوفاة الغامضة مستنداً على معطى عدم تسلّم العائلة لجثة الهالك والسماح لها بدفنه، في انتظار أن تستكمل الجهات المختصة عملية التحقيق القضائي وفك لعز نهاية "تراجيدية" لشاب في مقتبل العمر استأثرت باهتمام الرأي العام والإعلام، وظل فيها المحيِّر هو الغموض وطول مدة البحث... وقد ساهمت الفرضيات والإحتمالات والتأويلات التي انتشرت ورافقت عملية انتظار ما سيسفر عنه البحث وكشف حقيقة مقتل "ريفينوكس"، في ظل غياب بلاغ رسمي ومعطيات مؤكدة أمام التكتم الشديد الذي طبعه، ساهمت في تناسل العديد من السيناريوهات وتداول أنباء غير صحيحة زادت من تأزم الحالة النفسية لوالد وعائلة المرحوم الحسين بالكَليش. فهل يتعلق الأمر بتكتيك لربح الوقت في أفق الوصول إلى الجاني واعتقاله؟ أم أن السلطات الأمنية قد حدّدت فعلا هوية المشتبه فيه على أن يتم التأكيد من المعطيات المتوفرة للحسم النهائي في الملابسات والطرف الذي كان وراء هذا الفعل؟ وإلى حين تأكيد كل المعطيات والتفاصيل والظروف المحيطة ب "مقتل" مغني الراب "ريفينوكس"، تبقى كل المصادر الأمنية والحقوقية المتداولة لحد الآن غير يقينية.