بعد طول انتظار وترقب لنتائج التشريح الطبي وتحليل الحمض النووي من طرف عائلة مغني الراب الفنان والشاب الحسين بلكَلش الذي عثر على جثته متحلِّلة في أدغال جبال كَوروكَو يوم الأحد 22 مارس الجاري، أفادت مصادر إعلامية أن عائلته قد أُخبرت يومه الجمعة من طرف عناصر الدرك الملكي المكلفة بالبحث في ملابسات هذه الوفاة الغامضة بأن ابنهم مات "مقتولاً" بعد تلقيه طعنة على مستوى جسده، لكن دون جدوى معرفة الجهة التي يمكن أن تكون وراء هذا الفعل وحيثياته رغم الشكوك التي تحوم الموضوع. كما أشار مصدر آخر إلى أن الدرك الملكي طلب من أخ الحسين بلكَلش عدم إعطاء أية إفادات أو معلومات تخص هذا الحادث الأليم. من جهة أخرى، أكد أحد أصدقاء الراحل صباح يومه الجمعة 27 مارس 2015، أن العائلة أخبرت فعلا ب "مقتل" ابنها الحسين. كما تم استدعاء أصدقائه ومعارفه لاستفسارهم وأخذ المعلومات والمعطيات التي يمكن الاستئناس بها في البحث القضائي، وهو ما لم يتأكد لنا بصفة نهائية رغم الاتصالات العديدة التي أجريناها طيلة صباح يومه الجمعة، وذلك بسبب تضارب المعطيات المتحصل عليها. من جهة أخرى، نفى مصدر أمني أن تكون نتائج التشريح الطبي قد ظهرت وكشفت عن معطيات ما، مضيفاً أن الأمر يتعلق بمعطيات غير مؤكدة في انتظار أن تتبين الحقائق التي سيكشفها التشريح الطبي في أفق الأيام القليلة القادمة بعد إرسال عينة من جثته إلى الرباط لإخضاعها لتحليل وتشريح مختبري، وهو الأمر الذي يمكن أن يفسَّر على أنه تكتم وتستر من الجهات الأمنية التي تتولى البحث في الموضوع. وبعد مرور أزيد من 25 يوما عن "الإختفاء" المفاجئ لحسين بلكَلش والعثور عن جثته متحللة، لازال الغموض واللبس يخيم على هذه "الوفاة"، وهو ذاته اللبس الذي يزيد من تعدد التأويلات والقراءات في ظل تأخر نتائج التشريح والبحث القضائي والبطء الذي يسير به. إضافة إلى غياب بلاغ رسمي يؤكد أو ينفي ما يروج من معطيات وينوِّر الرأي العام من متتبعي هذا الملف وأصدقاء وعائلة "ريفينوكس". إلى ذلك، قررت لجنة متابعة ملف قضية الفنان الحسين بلكَليش دعوة مجموعة من الفعاليات والجمعيات لعقد اجتماع موسع بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مساء يوم الجمعة 27 مارس قصد تدارس ما أصبح يعرف بملف "ريفينوكس" للرفع من وتيرة البحث قصد الوصول إلى حقيقة هذه القضية. من جانب آخر، لازالت عذة سيناريوهات وافتراضات قائمة في غياب أدلة حاسمة تخصّ "مقتل" الرابور الشاب ذي 22 سنة من عمره في انتظار أن تنكشف الحقيقة كاملة واستكمال عناصر البحث الذي تطالب فعاليات بتسريع وتيرته لكشف الحقيقة ومعرفة الجهة أو الطرف الذي كان وراء هذا الفعل الشنيع.