توّعد سكّان الدواوير "ماري واري، أفارحا، إيدُودُوحن، إنْعّلا، وهِيدُونْ"، الواقعة تحت نفوذ جماعة بني شيكر، بخوض إعتصامٍ إحتجاجي مطوّل وأكثر تصعيداً من ذي قبل، أمام مقر الجماعة، في حال لم تتم الإستجابة إلى مطلبها المتمثل في إبعاد أنبوب شبكة الواد الحار التي جرى إنشاؤها مؤخراً ببني شيكر، عن دواويرهم المأهولة بالسكان، على اعتبار أنهم يتضررون من جرائه. وبحسب مصادر عليمة، فإن ساكنة الدواوير المشار إليها، عقدت عشية أمس الأربعاء 6 ماي الجاري، إجتماعا مع رئيس الجماعة المذكورة أعلاه، كما كان مقرراً إبان دورة المجلس الجماعي لشهر أبريل المنصرم، بغرض إيجاد حلٍّ كفيل يضع حداً لمعاناة الساكنة مع أنبوب الصرف الصحي الذي يصّب سوائله العادمة بوادٍ تُستعمل مياهه للسقيّ الفلاحي وإرواء المواشي، غير أن الإجتماع لم يفضِ إلى أي نتيجة تذكر، ما دعى الساكنة إلى إقرار موعدٍ حدّد أجله في 15 يوم، للخروج إلى الشارع قصد الإحتجاج، إذا لم تتم المبادرة من قبل المسؤولين لنقل هذا الأنبوب موضوع الحديث، وفق المصادر. وكان سكان الدواروير المعنية، قد رفضوا المشروع المقترح من طرف رئيس المجلس الجماعي ببني شيكر، والذي عَنى بإقامة محطة تصفية لشبكة الواد الحار على مستوى المناطق المتضرر سكانها، كحلٍّ مؤقت في أفق إيجاد حلول أنجع على المنظور المتوسط، بيد أن المحتجين أبدوا رفضاً قاطعاً حياله، بذريعة كونه ليس حلا مناسباً بالنسبة لهم، كما أنه لن يجدي في الحدّ من الضرر، بحيث ستظل الساكنة تعاني نفس المشاكل الآنية الناجمة عن أنبوب الواد الحار موضوع الحديث، ليقترحوا خلال إجتماع أمس الأربعاء، نقل الأنبوب إلى وادٍ ناشف محاذٍ لبلدة فرخانة، خصوصا وأنه على بُعد 4 كيلومترات وحسب.