دعا حوالي 150 فردا من ساكنة ودادية الخير بجماعة الركادة بعقد اجتماع على مستوى الودادية وبحضور رئيس الودادية لمناقشة موضوع الواد الحار. وقال أصحاب مبادرة جمع التوقيعات بأن تحركهم هذا جاء نتيجة تأكدهم من تقاعس المجلس الجماعي وعدم اهتمامه بالموضوع، في الوقت الذي تقوم فيه جماعات لها نفس وضعية جماعة الركادة بمبادرات وأعمال في هذا المجال. تقاعس المجلس الجماعي، حسب مجموعة من موقعي العريضة، أكده التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات الذي أشار إلى أن "الجماعة لم تقم بإنجاز أي دراسة في هذا الموضوع وهو ما يعتبر تقاعسا من طرف المجلس الجماعي عن القيام بواجباته المتمثلة في ضمان الوقاية الصحية والنظافة واتخاذ التدابير المناسبة لتصريف ومعالجة المياه العادمة". وقد أصبح موضوع التطهير السائل من أهم المواضع التي تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي بودادية الخير، خصوصا وأن الجماعة قد فوتت على نفسها منذ أزيد من عقدين من الزمن معالجة هذا الموضوع بعد فشل الاجتماع الشهير الذي بات يعرف باجتماع " الخيرية". كما أن التوسع العمراني الذي يعرفه محيط الودادية بفعل هجرة سكان المناطق الجبلية نحو سهل أولاد جرار أصبح يفرض على الجماعة إيجاد حل لموضوع تصريف المياه العادمة وذلك نظرا للتأثير السلبي المحتمل لاستعمال الحفر الصحية "المطامير" على الفرشة المائية التي تغذي مياه العيون بسهل أولاد جرار والجماعات المجاورة.