استنكر فاعلون محليون ومهتمون بالبيئة بجماعة الركادة، قيادة أولاد جرار، ما أسموه بالعمل اللامسؤول البعيد كل البعد عن قيم الحداثة والروح المدنية والمتمثل في إفراغ شاحنة تابعة لبلدية تيزنيت لحمولاتها من المياه العادمة يوم الأربعاء 25 دجنبر 2013 بالقرب من المجزرة الجماعية لجماعة الركادة وعلى بعد أمتار قليلة من الطريق الإقليمية رقم 1906 الرابطة بين أولاد جرار وآيت براييم. عملية الإفراغ هاته هي الثانية من نوعها خلال الأيام القليلة الماضية، وقد مثلها مجموعة من ظرفاء المنطقة بالمقولة الشهيرة " ها شيشي ها خيخي"، في إشارة لتواجد برك من المياه العادمة جوار المجزرة العمومية المفرض أن تكون وفقا للتوجهات الحداثية متوفرة على الشروط الصحية الضامنة لجودة اللحوم الموجهة للاستهلاك المحلي. تجدر الإشارة إلى أن أعضاء من لجنة التنسيق المحلية بأولاد جرار قد انتقلوا يوم الأربعاء المذكور إلى عين المكان واتصلوا هاتفيا بالمسؤول الأول عن بلدية تيزنيت ونواب برلمانيين ومستشارين جماعيين حيث أخبروهم بالموضوع وعبروا لهم عن امتعاضهم واستنكارهم لما تقوم به الشاحنة التابعة لمؤسسة البلدية. وحملوهم جميعا مسؤولية مساهمتهم غير المقبولة في تردي الوضع البيئي بمنطقة أولاد جرار. يذكر أن المشكلات البيئية بجماعة الركادة تتفاقم يوما بعد يوم في ظل غياب أي مخطط جماعي للنهوض بالميدان البيئي والعناية بمجال العيش. ومن أهم هذه المشكلات وجود مزبلة بلدية تيزنيت ومستودع أدوية الجراد على تراب جماعة الركادة، الخرق المستمر للقانون من طرف أصحاب مقالع فم تيرت، إقامة مطرح عشوائي للنفايات المنزلية بوادي أدودو، بناء خمائم الدجاج بالقرب من التجمعات السكنية، الزحف العمراني على حساب المناطق الفلاحية الخضراء، الانفجار المهول للبناء العشوائي بمحيط ودادية الخير، الغياب التام لعمليات النظافة والكنس بالتجمعات السكنية الكبرى، استعمال الحفر الصحية في ظل غياب الواد الحار.