انطلقت، يوم الاثنين الماضي بإحدى فنادق الحسيمة ، أشغال النسخة الاولى لأسبوع البيئة ، الماء و الثقافة الذي تنظمه كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة ، لفائدة طلبتها المقبلين على التخرج هذه السنة و لعموم الفاعلين المعنيين بالبيئة ... وتروم هذه التظاهرة المنظمة من طرف كلية العلوم شعبة البيئة ، على مدار ثلاثة أيام ( 24 ، 25 و26 مارس الجاري) –حسب المنظمين-إلى معرفة وتشخيص بعض أوجه الوضع البيئي، والأدوار المنتظرة من مختلف الفاعلين المعنيين بهدف ضمان إدارة فعالة ومندمجة للموارد الطبيعية تنسجم مع متطلبات التنمية المستدامة في المنطقة . وبهذه المناسبة،قال الدكتور مومن شيكر ، الأستاذ الباحث بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة وعضو اللجنة المنظمة، في تصريح مقتضب لناظورسيتي ، إن انعقاد أسبوع البيئة و الماء و الثقافة بالحسيمة يندرج في إطار الدعم الذي تقدمه الكلية لطلبتها المقبلين على انجاز بحوث التخرج عبر استقدام متخصصين و مهنيين في قطاع البيئة لخلق فضاء للنقاش وتبادل الاراء بين الطلبة و مختصين في القطاع .. ومن جهة أخرى أبرز الأستاذ امحمذ ميرا رئيس جمعية الماس بالناظور في مداخلة له خلال اليوم الأول من اللقاء أن الاهتمام بالبيئة يتوافق مع التوجهات الكبرى التي جاء بها الدستور الجديد الذي يؤكد على الحق في البيئة السليمة والمتوازنة والحق في التنمية المستدامة، مشيرا إلى ضرورة التربية على تكريس السلوكيات والأخلاقيات التي تخدم البيئة بمفهومها الواسع.. الدكتور محمد بولعيون من جهته أسهب في مداخلة له حول العلاقة الممكنة بين البيئة و الصحة من خلال التعريف الواسع للمفهومين و أوجه التداخل بينهما حيث اوضح ان الصحة لها علاقة مباشرة بالبيئة التي يعيش فيها الانسان معززا مداخلته بمجموعة من الارقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول الامراض التي يسببها تلوث البيئة خصوصا في بلدان العالم الثالث التي ترتبط فيها البيئة و إشكالية الصحة ارتباطا وثيقا و تصبح الصحة في هذه الدول قضية بيئية بامتياز على حد تعبيره هذا و قد عرف برنامج اللقاء عدة مداخلات تمحورت أساسا حول "معالجة المياه في إطار التنمية المستدامة" و"تطور مسلسل دراسة الانعكاسات البيئة بالمغرب" و"تطور تدبير النفايات الصلبة بالمغرب" و"معالجة النفايات الصلبة على مستوى المطرح المراقب بالحسيمة" و"الصناعة الغذائية والتنمية المستدامة..