شهدت قبيلة أيت سعيد صبيحة يوم الخميس26 فبراير الجاري تنفيذ وقفة ومسيرة احتجاجية من قبل الساكنة في جماعة دار الكبداني والتي استهلت بوقفة أمام قيادة بني سعيد، ومسيرة نحو مقر الجماعة ثم وقفة أمام هذه الأخيرة – بعد أن قُدمت أشغال انعقاد دورة فبراير إلى يوم أمس- رُفعت فيها شعارات مندّدة بعدم اكتراث المسؤولين لمطالب الساكنة التي أكدت أنها ستظل متشبثة بحقوقها ومطالبها المشروعة. وقد جاءت هذه الاحتجاجات ضدا على التهميش والإقصاء التي تعيشه القبيلة على مختلف الأصعدة والمستوايات، منها الصحة والتعليم والشغل والنقل الجامعي والمدرسي والإنارة العمومية وإصلاح الطرق والأمن ومطلب ترقية الجماعة إلى بلدية، حيث اعتبرها المحتجون مطالب ملحة لا تقبل التأجيل. إضافة إلى مطلب عدم توسيع الفوارق المجالية بين جماعات إقليم الدريوش. هذا وقد وعد المحتجون بتصعيد النضال ومواصلة الاحتجاج إلى غاية تحقيق مطالبهم القانونية والمشروعة . تجدر الإشارة إلى أن ذات الساكنة والفعاليات الجمعوية المحتجّة كانت قد تقمت بأرضية مطلبية تتضمن جملة من الأساسيات التي تستوجب الاستجابة من طرف المسؤولين المحليين والإقليمين. كما حددت أبرز المطالب على مستوى قطاع التجهيز في إصلاح وترميم الطريق الإقليمية رقم 610، والطريق المؤدية إلى الساحل؛ تعميم الإنارة على مستوى جميع شوارع وأزقة البلدة؛ ايجاد حل للانقطاع المتكرر للكهرباء والماء الصالح للشرب. أما على صعيد قطاع الصحة فتتمثل في إحداث مستشفى محلي بمواصفات عصرية؛ وإعفاء المواطنين من فاتورة سيارة الإسعاف؛ إحداث فرع للوقاية المدنية؛ وتعميم استفادة المواطنين بالأدوية التي توفرها وزارة الصحة للساكنة، ومحاكمة كل من يقوم استغلالها بالبيع أو يقوم بتوزيعها بمنطق الزبونية دون استحضار مبدأ المساواة؛ والقضاء على أشكال التسيب بالمركز الصحي الحالي إلى غاية خلق مستشفى جديد. أما على مستوى قطاع التعليم فقد حددت الأرضية المطلبية توفير النقل الجامعي والمدرسي؛ استكمال أشغال ثانوية الكندي وإحداث شعب جديدة بها؛ كأهم المطالب. أما قطاع الثقافة فيطالب إحداث مكتبة عمومية؛ إنشاء مركب ثقافي ودار للشباب. وفي القطاع الاجتماعي، توفير الحقوق الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة؛ توفير مناصب الشغل للشباب والعاطلين عن العمل؛ إحداث ملعب جماعي بمواصفات حقيقية وملاعبا للقرب. وفي قطاع البيئة، إحداث مطرح للنفايات يأخذ بمعيار المحافظة على البيئة. أما على مستوى الأمن فتطالب الساكنة بتوفير الأمن الذي يحفظ سلامة وحياة الساكنة.