نظم العشرات من شباب جماعة مولاي عبد الله أمغار، صباح أمس الثلاثاء ، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة احتجاجا على ما أسموه سياسة الإقصاء اوالتهميش الذي يعم المنطقة كعدم توفير الأمن و البنية التحتية والنظافة و الشغل و الصحة و النقل العمومي ومطالب أخرى تخص ساكنة المنطقة. وقد مرت هذه المظاهرة السلمية في أجواء تسود فيها روح المسؤولية، في هذه المنطقة الغنية بمواردها والفقيرة بمنشآتها، ويطالب المحتجون من خلال ملف مطلبي تتوفر الإتحاد الإشتراكي على نسخة منه بتحقيق الأمن اللازم للمنطقة، وخلق بنيات تحتية في المستوى (الطرقات - الإنارة - مجاري صرف المياه المستعملة)، كما يطالب المحتجون بتوفير فرص الشغل لشباب المنطقة وإنشاء مراكز ثقافية و رياضية وعدة مطالب اجتماعية اخرى. ويرى المتتبعون للشأن المحلي، انه من المفارقات العجيبة بهذه الجماعة الغنية، أنها لا تتوفر على الحد الأدنى من المؤسسات والمرافق الاجتماعية والثقافية والرياضية الضرورية، فالجماعة، التي تشكل قطبا اقتصاديا كبيرا بفضل مؤهلاتها الصناعية والسياحية والفلاحية، لا تتوفر على مستشفى في مستوى حاجيات السكان, سواء على صعيد التجهيزات والتخصصات أو على صعيد الممرضين والأطباء المتخصصين ، فالمستوصف الصغير المتواجد بمركز الجماعة لايستجيب لمتطلبات السكان الذين لطالما طالبوا بإنشاء مستشفى ومركز للولادة، كما أن هذه الجماعة مازالت تراوح مكانها، فالمتجول بين دروب ودواوير الجماعة لابد وان يسجل عدم استعدادها لاستيعاب التحولات الاقتصادية والصناعية الجارية بمنطقة الجرف الأصفر وما سيترتب عنها من انعكاسات اجتماعية وعمرانية عميقة ستقلب الجماعة رأسا على عقب. تجدر الإشارة إلى أن الشباب المحتج اتفق خلال هذه المظاهرة على تنظيم و قفة احتجاجية جديدة يوم الجمعة 19 أكتوبر 2012، تأكيدا منهم على أهمية هذه المطالب التي هي في الأصل حق مشروع لكل شخص يعيش في هذه المنطقة.