نظم العشرات من شباب مولاي عبد الله أمغار، صباح اليوم الإتنين 15 أكتوبر 2012، وقفة احتجاجية أمام مبنى جماعة مولاي عبد الله أمغار، احتجاجا على عدم توفير الأمن و البنية التحتية و النظافة و الشغل و الصحة و النقل العمومي و مطالب أخرى تخص ساكنة المنطقة. و قد مرت هذه المظاهرة السلمية في أجواء تسود فيها روح المسؤولية، في هذه المنطقة الغنية بمواردها و الفقيرة بمنشآتها، و يطالب المحتجون من خلال ملف مطلبي توصل موقع "الجديدة 24" بنسخة منه بتحقيق الأمن اللازم للمنطقة، وخلق بنيات تحتية في المستوى ( الطرقات – الإنارة - مجاري صرف المياه المستعملة) ، كما يطالب المحتجون بتوفير فرص الشغل لشباب المنطقة وإنشاء مراكز ثقافية و رياضية و عدة مطالب اجتماعية اخرى.
و يرى المراقبون للشأن العام المحلي، انه من المفارقات المؤلمة والعجيبة بهذه الجماعة الغنية، أنها لا تتوفر على الحد الأدنى من المؤسسات والمرافق الاجتماعية والثقافية والرياضية الضرورية، فالجماعة، التي تشكل قطبا اقتصاديا كبيرا بفضل مؤهلاتها الصناعية والسياحية والفلاحية، لا تتوفر على مستشفى في مستوى حاجيات السكان سواء على صعيد التجهيزات والتخصصات أو على صعيد الممرضين والأطباء المتخصصين ، فالمستوصف الصغير المتواجد بمركز الجماعة لاستجيب لمتطلبات الساكنة الدين لطالما طالبوا بإنشاء مستشفى ومركز للولادة، كما أن هذه الجماعة مازالت تراوح مكانها، فالمتجول بين دروب ودواوير الجماعة لابد وان يسجل عدم استعدادها لاستيعاب التحولات الاقتصادية والصناعية الجارية بمنطقة الجرف الاصفر وما سيترتب عنها من انعكاسات اجتماعية وعمرانية عميقة ستقلب الجماعة رأسا على عقب.
تجدر الاشارة ان الشباب المحتج أتفق خلال هذه المظاهرة على تنظيم و قفة إحتجاجية جديدة يوم الجمعة 19 أكتوبر 2012، تأكيدا منهم على أهمية هذه المطالب التي هي في الأصل حق مشروع لكل شخص يعيش في هذه المنطقة.