تتابع ساكنة ماري واري والقرى المجاورة بأيث شيشار بقلق جديد إقدام السلطة المحلية على إغلاق النقطة الحدودية بمعبر ماري واري، بشكل جزئي حيث أغلقت السلطات المحلية ذات المعبر في وجه عموم الساكنة باستثناء الطلبة والتلاميذ الذين يدرسون بمليلية. وأمام هذا الوضع الكارثي الذي أضحي يهدد بحرمان مئات الأسر بالمنطة من مصادر رزقها. وحتى في وجودها الطبيعي واستمرارها في الحياة. أقدمت السلطات المحلية و الأمنية و بعض المسؤولين السياسيين بإستفزاز مناضلين المنطقة و تهديدهم بلإعتقال و التصفية الجسدية، و حتى أنها قد قامت بمحاصرة منزل أحد المناضلين و ترهيب عائلته في حرمة منزله، محاولين بهذه الممارسات العنصورية إخماد و إحتواء الأشكال النضالية في منطقة "ماري واري" و الركوب على معاناتهم و إستغلالها لأغراض سياسية و شخصية. و بعد عجز السلطات المحلية في تلبية المطالب المشروعة لمواطني قبيلة "آيث شيشار" المهمشة، و نظرا لتدهور الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و تدني مستوى المعيشة لعموم الأجراء و تفاقم البطالة و الفقر دون أي معاينة من السلطات المحلية و المسؤولين السياسيين، قامت السلطات المعنية بإنزال أمني مكثف يشمل جميع الأجهزة الأمنية و الإستخباراتية قصد ترهيب الساكنة و منعهم في الإحتجاج السلمي و الذي قد عبر عنه السكان سابقا للمطالبة بحقوقهم المشروعة و العادلة و فضح خروقات المسؤولين المحليين. وعليه فإننا نعلن مايلي: -إدانتنا للخروقات القانونية التي قامت بها السلطات المحلية في إستفزاز مناضلين المنطقة و تهديدهم بالمتابعة القضائية و التصفية الجسدية و محاصرة منازلهم، كما أننا نحمل كافت المسؤولية للسلطات المحلية على إثارة الفوضى أثناء الأشكال الإحتجاجية قصد إنحرافها على مسارها السلمي و إشعال الفتنة بين محتجون. -ندين بشدة السلوكيات الغير المسؤولة لرجال السلطة والمنتخبون بالمنطقة الذين يغذون المشاكل ويستمرون في استفحالها. -مطالبتنا بفتح ذات المعبر في وجه ساكنة المنطقة، وكما نطالب الحكومة المغربية بفتح تحقيق وتحديد المسؤولين في إغلاق المعبر. -نطالب برفع العسكرة والحصار والتهميش في حق ماري واري والقرى المجاورة. -نطالب بمحاسبة كل المسؤولين الذين تورطوا في إغراق ماري واري في مستفقع التهميش والبؤس وكل مظاهر الحرمان الاقتصادية والاجتماعية. -نؤكد على استمرارنا على خوض كل الأشكال النضالية السلمية حتى تحقيق كل مطالبنا العادلة والمشروعة. ندعو جميع التعابير الديمقراطية والحقوقية على المستوى المحلي و الدولي إلى دعم ومساندة أهالينا بماري واري حتى تحقيق جميع المطالب العادلة.