دعا النائب حسن أنجار عن فريق العدالة والتنمية في نهاية جلسة أول أمس الأربعاء بمجلس النواب السلطات المعنية إلى العمل على فتح المعبر الحدودي ماري واري، المتواجد بجماعة فرخانة دائرة قلعية، إقليم الناضور، والذي سبق للسلطات أن أقدمت على إغلاقه رفقة العديد من المعابر لأسباب أمنية، ثم عادت بعد ذلك لفتحها، دون معبر ماري واري، وذلك على الرغم من الأهمية التي يكتسيها، والتي يلخصها النائب حسن أنجار في كون "هذا المعبر هو الأقدم والأفضل الذي يستعمله سكان المنطقة للولوج إلى مدينة مليلية المحتلة والعكس، بحيث كان يتم هذا الولوج إما لأسباب إنسانية واجتماعية لعلاقات القرابة بين سكان هذا الجانب أو ذاك من الحدود الوهمية، أو لأسباب تجارية واقتصادية ينشطها بالأخص سكان مليلية بالأحياء المجاورة من إسبان ومغاربة الذين كانوا يقصدون المنطقة للتبضع والسياحة، مما شجع سكانها على فتح العديد من المحلات التجارية والأوراش الصناعية". ويضيف النائب: "إلا أن هذا الوضع الإيجابي تغير إلى الأسوإ جراء إغلاق المعبر المذكور سنة ,2003 وأصبح سكان المنطقة يعيشون أوضاعا متدهورة إن لم نقل مأساوية"، ومن ذلك: تراجع الاقتصاد المحلي بشكل خطير إغلاق المحلات التجارية والصناعية تشريد العديد من المستخدمين كما أن هذا الوضع الجديد يشير حسن أنجار أصبح يفرض على سكان المنطقة إن هم أرادوا الولوج إلى مليلية لكسب قوتهم اليومي أو لأسباب عائلية أو تجارية، الانتقال إلى معبر فرخانة الذي يبعد عن المنطقة بحوالي 16 كيلومترا، مع ما يكلفهم ذلك من مصاريف إضافية ومعاناة يومية نتيجة الاكتظاظ الذي يعرفه المعبر. وعليه، يؤكد النائب أنجار، فإننا نطالب السلطات المسؤولة بالعمل على إعادة فتح هذا المعبر في أقرب وقت ممكن، كي تستعيد المنطقة نشاطها المعهود، وحتى لا تترسخ أطروحة الميز لدى السكان وتذهب بهم الظنون مذاهب شتى، سيما وأن جمعية المعابر الحدودية التي تم إغلاقها لأسباب أمنية، ومن بينها هذا المعبر قد تم فتحها من جديد. إعداد: محمد لشيب