بعد أن ورد إلينا خبر سقوط تلميذ من سيارة النقل المدرسي التابعة لجماعة آيث شيشار ، والتي تنقل التلاميذ من ثانوية فرخانة باتجاه تاوريرت وماري واري، إنتقلنا عشية اليوم 04/10/2013 إلى المنطقة لمعاينة التلميذ الذي صرح بما يمكن اعتباره أمرا خطيرا، كون السائق كان قد عاين وجود تلميذ خلف السيارة دون أن يقوم بأي رد فعل اتجاه الأمر باستدعاء الأمن " الغائب " أو إدارة المؤسسة التي يتبع لها المعني ، واختار بالتالي مواصلة الطريق حتى سقط التلميذ بمنعرج إعزوزن، أيضا دون أن يعير له اي اهتمام تاركا إياه وسط الطريق مغمى عليه وهو يعاني من جروح وآلام حادة . التلميذ المتابع دراسته بالثانوية فرخانة أصيب بجروح عدة على مستوى البطن واليد اليسرى، وجروح في الوجه والرجل اليسرى، وهو واحد من ساكنة منطقة ماري واري، ويعنيه بشكل مباشر وجود سيارة نقل مدرسي مهمتها نقل التلاميذ من فرخانة نحو المنطقة وما يليها . كاتب عام جمعية الهدى بماري واري أدان الأمر بشدة، وطالب السلطة المحلية بالنظر فورا في هذا الحادث، كما طالب ممثل وزارة النقل بالإقليم بمراقبة سيارات النقل المدرسي، كاشفا عن لجوء السائقين إلى نقل أزيد من 40 تلميذا مرة واحدة تفاديا للعودة إلى المؤسسة. وارتباطا بالموضوع، فقد تجندت إدارة الجمعية المذكورة، من أجل حماية التلاميذ المتابعين دراستهم بمجموعة مدارس الرازي، وذلك حماية من خطر قطع الطرقات وحمايتهم من سلبيات ظاهرة إنتشار المختلين عقليا على طول الطريق المؤدي إلى المؤسسة المذكورة، وبشكل خاص تحت القنطرة المجاورة لها، وقد أكد ذات المتحدث أن السلطات ورغم مجموعة من المراسلات التي توصلت بها، إلا أنها لم تستجب قط لمطالبها بإبعاد هؤلاء غلى الوجهة المطلوبة .