في واقعة اعتداء مثيرة شهدها شاطئ قرية أركمان، ليلة يومه الأربعاء المنصرم، أقدم مجموعة من الأشخاص وعلى رأسهم معلم سباحة على الاعتداء على مواطن ناظوري كان بصدد مزاولته هوايته الصيد بذات الشاطئ المذكور. معلّمُ السباحة، حسب ما حكى المُعتدى عليه في ندوةٍ صحافيّة نظّمها يومه السبت الجاري بمنزله بحضور منابر إعلامية مختلفة، قصد الضحيّة وفي يده سيف يبلغ طوله أزيد من متر، وما إن قرب منه حتى وجّه إليه ضربة بالسيف مصحوبة بصراخ شديد، قام الضحيّة بتفاديها مستغربًا هذا الاعتداء المفاجئ. المُعتدى عليه والبالغ من العمر 27 سنة، وحسب حديثه دائمًا، تمكن من التقاط سيف المعتدي، ودخل به إلى مياه البحر في محاولةٍ منه تجنبّ مغبّة هذا الاعتداء، ليتفاجأ بما لم يكن يتوقّعه، فالمعتدي هو معلم سباحة يعرف جيّدا فن العوم، وعليه تمكّن الأخير من محاصرة الضّحية داخل المياه وانهال عليه بالضّرب رُفقة آخرين قاموا بشلّ حركته لتوجيه ضربات عنيفة إليه، وتنفيذ عمليّة إدخاله الماء واستخراجه لخنق أنفاسه وتعذيبه. المتحدّث، الذي حصل على شهادة طبّة تحدد مدة العجز في 30 يوما، أضاف أن المعتدي هتف وهو يوجّه إليه لكمات قاسية : "أنا تمساح وأنا سباح، وستنال مني ما لم تكن تتوقع." واستمرّ الاعتداء لحوالي ساعة من الزّمن وهو يتلقّى ألوانًا من الضرب والتّعنيف إلى أن تمكّن من الخروج من المياه وهو في حالة يُرثى لها. ومباشرة بعد الحادث، قام المعتدى عليه بتحرير شكاية وضعها تحت مصالح الدرك الملكي التي سارعت إلى الشاطئ وقامت باعتقال المعتدي الرّئيسي بمساعدة بعض المواطنين الذين كانوا هم بدورهم يمارسون هواية الصّيد. ومباشرة بعد عرضه على الضّحية، تعرّف عليه فتم اعتقاله لإجراء التّحقيق معه في واقعة الاعتداء هذه الغريبة. الضحّية وخلال ذات النّدوة الصحافية، تفاجأ مما تعرض له خصوصا وأن لا حسابات شخصية تربطه مع أحد، وهو معروف بسلوكه في ذات المكان الذي يقصده مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لممارسة هوايته رفقة زملاء له. وفي سؤال طُرح على المتُحدثّ عن دور الأمن في ذات المكان، قال إنّ عنصرين من عناصر القوات المساعدة كانا على بعد حوالي 20 مترا من واقعة الاعتداء فلم يحركا ساكنا رغم أنه احتمالا وربما يقينا، يقول المتحدث، علِما بالاعتداء خصوصا وأن الساكنة المجاورة وكل من كان قريبا أو بعيدا عن المكان علموا بالواقعة. وحسب إفادة المعتدى عليه دائما، فإن عناصر الدرك الملكي تمكنت في ظرف يومين من الحادثة، من اعتقال ثلاثة من الأشخاص المتورطين في واقعة الاعتداء هذه الغريبة التي ذهب ضحيتها المتحدث.