لم يعتقد مجموعة شبان بأن رغبتهم في قضاء يوم ممتع من أجل الاستجمام بشاطئ طماريس 2 والترويح عن النفس ستترتب عنها عواقب لم تكن في الحسبان، انتهت فصولها بسرقة مملتكاتهم والاعتداء على اثنين منهم بالضرب، من طرف أربعة لصوص استغلوا استحمام 8 شبان ومكوث شابين لحراسة الأغراض الخاصة والتمتع بحمام شمس دافئ، لينفذوا جرمهم الذي كان من الممكن أن يتطور إلى ما هو أفدح لولا انتباه رفاق المعتدى عليهما للأمر مما دفع بالمعتدين إلى الفرار عبر أحراش المنطقة بغنائمهم، وذلك أمام مرأى ومسمع من الجميع؟ الحادث الذي وقع مساء الأربعاء 25 يونيو 2014 حوالي الساعة الخامسة والنصف ، وكما يرويه أحد المعتدى عليهم، جاء مفاجئا وصادما، لأن الضحايا وهم مجموعة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 21 سنة، منهم من يدرس بالأولى والثانية بكالوريا، ومنهم الطالب الجامعي، والذين ينحدرون سكنيا من منطقة عين الشق، حي كاليفورنيا، حي الألفة، بالإضافة إلى مراكش، سطات وأسفي، توجهوا إلى منطقة معروفة، فيها حركية، على بعد أمتار من مقر الدرك الملكي ومن منزل أحد المسؤولين، من أجل الاستحمام والترويح عن النفس غير معتقدين ولو لوهلة انه سيتم الاعتداء عليهم، خاصة وأن مصالح وزارة الداخلية كلها أعلنت الحرب ومنذ مدة على المجرمين والمنحرفين وقطاع الطرق وتجار المخدرات، وبالتالي فإن الهاجس الأمني لم يكن مطروحا للبتة، لكن شاءت الأقدار غير ذلك بعد أن استغل اللصوص الأربعة تواجد أغلب أعضاء المجموعة داخل البحر، فنزلوا إلى الرمال وهم يضعون فوطات على أجسادهم كما لو أنهم بدورهم من مرتادي الشاطئ، قبل أن يقفوا على رأسي الشابين وشرعوا في حمل مستلزمات الجميع من هواتف نقالة، ملابس، نقود، ساعات، الأمر الذي دفع الشابين إلى الانتفاضة مستنكرين هذا الفعل، لكن الجواب جاء قويا بعد ان أشهر اللصوص سيوفهم التي لوحوا بها في وجهيهما متسببين لهما في إصابات خفيفة بغاية التخويف، كما استولوا على مفتاح وأوراق سيارة أحدهم، وكان من الممكن أن تتطور الأمور إلى ما لاتحمد عقباه، وفقا لشهادة أحد الضحايا، لولا أن انتبه باقي أصدقائهم إلى ما يقع فخرجوا من البحر متوجهين صوبهم، مما دفع بالمعتدين إلى الفرار، والذين أكد بشأنهم أحد الشهود على أنهم ليسوا بغرباء عن المنطقة سيما بعد التعرف على أحدهم الذي يقطن بأحد الدواوير المجاورة؟ الصدمة والألم المادي والمعنوي زادت حدته بالنسبة للمعتدى عليهم سيما بعدما تبين أن شكايتهم لم يتم التعامل معها تعاملا جديا، وفقا لذات المتحدث، من طرف مصالح الدرك التي تعاملت مع الموضوع إداريا عوض مباشرة البحث العاجل لإيقاف المعتدين، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، والذي من شأنه الرفع من حدة الإجرام والاعتداءات ، التي لم تفلح الحملات في وقفها او التخفيف من حدتها، وفقا لعدد من المتضررين!